الجيش الأبيض.. جدار الصد الأول لمواجهة كورونا

الصفحة الاخيرة 2020/04/11
...

بغداد/ محمد اسماعيل
 
يمثل أطباء الحجر الصحي خط الدفاع الأول عن حياة العراقيين ، مضحين بأرواحهم غير مبالين بحجم المخاطر التي من الممكن أن تكلفهم حياتهم في غفلة من الزمن، مسجلين موقفاً سيذكره التاريخ حتماً يوماً ما.
 
اتصلت "الصباح" عبر الـ "واتساب" بنقيب الاطباء د. عبد الامير محسن، ناقلة إليه تحيات العراقيين لبطولة الملاكات الصحية، وهم ينتظمون جيشاً ابيض على جبهة القتال، بمواجهة كورونا.. بدا د. محسن سعيداً، وهو يكتفي بمشاعر الناس: "نظرة طمأنينة من عراقي، نحو طبيب او ممرضة يرعانه، تكفي المنظومة الصحية العراقية وتحثها على البذل والعطاء، لوطن عظيم" مؤكداً: "كورونا اختبار رباني لمهنيتنا كأطباء وملاكات صحية.. بعون الله لن ننهزم أمام التحدي، بمؤازرة الشعب".
وقال نقيب الفنانين العراقيين د. جبار جودي "تحية من أعماق القلب والوجدان الى جميع الكوادر الصحية وكوادر الخط الأول العاملين في الذود عن حياتنا وصحتنا، وامتنان لكم كبير أيها الأحبة في مستشفيات العراق أجمع، تقف الكلمات عاجزة عن التعبير بالشكر والعرفان وأنتم تقاتلون وتستبسلون تجاه شيء خفي غير ظاهر، هذه الشجاعة ستطبع في وجداننا وضمائرنا عرفاناً لكم أيها الأحبة، أيها الملائكة البيض الشجعان وفقكم الله ورعاكم وحماكم.. كل العراقيين تنبض قلوبهم معكم".
وكشف مدير عام دائرة الفنون التشكيلية د. علي عويد، مقترحاً تقدم به الى وزير الثقافة، بشأن نصب يخلد بطولات المنظومة الصحية، وهي تنتظم صفاً على الخطوط الامامية بمواجهة الجائحة.. مبيناً: "الجهد الذي يبذله طاقم الصحة.. الان.. استثنائي، ومهما يفعل العراقيون لن يفوا الاطباء والممرضين والقوات الامنية والجهات الساندة لهم  في هذه الحملة حقهم" مواصلاً: "طرحت على الوزير فكرة نصب يخلد بطولات العاملين في الصحة والامن.. من أطباء وضباط ومنتسبي الجهتين، وهذا أبسط تعبير عن تثمين العراقيين لجهودهم".
وتابع المتحدث باسم نقابة الأطباء د جاسم العزاوي.. طبيب مختص "أبطال الساتر الامامي.. الكوادر الطبية والصحية، لمكافحة كورونا يؤكدون في يوم الصحة العالمي أنهم سائرون في تقديم كل إمكانياتهم للسيطرة على مرض كورونا، وأنهم يبذلون الجهود في مجال التخطيط والوقاية والتنسيق والاعلام والتشخيص والعلاج والدراسات وتخفيف الأعباء"مشيراً الى أن القائمين على المنظومة: "يؤكدون تقديرهم للتعاون الراقي الذي ابدته القوات الأمنية والكوادر الإعلامية والدفاع المدني والمنظمات والشخصيات الوطنية وروح التضامن والتكافل العراقي، التي أزالت الخلاف المجتمعي وصنعت نسيجاً وطنياً مرصعاً بأجمل الخطوط والالوان، عززتها قوة تحمل وصمود مواطنينا الكرام في الحظر، وتحمل المعاناة النفسية والمعاشية الصعبة".