كامل إبراهيم.. رحيلٌ مبكّر ونجوميَّة لم تكتمل

الصفحة الاخيرة 2020/04/12
...

بغداد/ محمد اسماعيل
 

خرج الفنان الدكتور جبار جودي، من الأجواء البروتوكوليَّة، نقيباً لفناني العراق، متداعياً في الأسى، حزناً على رحيل الفنان الطليعي الشاب روحاً وعمراً ووسامة كامل إبراهيم، أمس الأحد 12 نيسان الحالي؛ جراء إصابته بالسرطان، الذي لم يمهله طويلا.
وقال د. جودي: "إنَّ الإنسان لفي خسر، مهما طال أمده، تخلده منجزاته في خدمة البشريَّة"، مؤكداً: "والفنان كامل إبراهيم، أنموذج للمثقف المخلص من أجل الوطن، من حيث واجهته الجماليَّة".
الفنان الدكتور أحمد شرجي، خص "الصباح" بالقول: "كامل إبراهيم الإنسان النقي النبيل وصاحب المواقف النبيلة منذ أنْ بدأت صداقتنا بداية تسعينيات القرن الماضي كطلبة في كلية الفنون الجميلة، ولم تنقطع حتى عند مغادرتي العراق، كامل إبراهيم الفنان المبدع الذي أعلن موهبته العالية في مسلسل "حكايات المدن الثلاث" عندما اختاره المخرج الكبير محمد شكري جميل أحد أبطال المسلسل، وبعدها أخذ وضعه الطبيعي كنجمٍ شاب في الدراما العراقيَّة، ممثلٌ صاحب خلق رفيع وملتزم ومبدع محب للحياة ويحمل طموحات كبيرة وصاحب مواقف مشرفة لفنه ولبلده، الموت حق وهذا طريقنا جميعاً وكلنا ينتظر محطته فيه، لكنَّ رحيله المفاجئ وبهذه الصورة صدمة كبيرة، لم يمهله المرض وقتاً طويلاً للتفكير، ونسى حتى التلويح لنا، للأسف رحل بوقتٍ مبكر".
بينما كتب الشاعر والمخرج كاظم النصار، على صفحته في "الفيس بوك": "نحن لا نزرع الحزن، إنه يزرعنا، غالباً ما كنت أتجنب إثارة الوجع والحزن مع أصدقائي هنا وحتى في اللقاءات العامة وخاصة ونحن في هذه البلاد التي أضحت مجلس عزاء مركزياً مستمراً، رحل قبل أيام فنان عصامي أعرف مواقفه ووجعه الدفين وبعض أسراره هو حسن عبد.. ثم يصعقنا قبل قليل رحيل مفاجئ وسريع لفنان مرهف ووسيم، يحظى بظل محبوب تشع ابتسامته أينما حل هو كامل إبراهيم... وكامل لا تملك إلا أنْ تحبه وتصدقه وتعجب بكفاحه وبحثه عن موطئ قدم ثابت في ذاكرة الناس".
وكتب الفنان الدكتور وليد شامل: "الرحمة والغفران لروح كامل إبراهيم، ونحن نشهد هذا الكم من الأحبة والأصدقاء وهم يودعون عالمنا.. يعجز اللسان عن التعبير عن الحزن والألم، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
أضاف المخرج عزام صالح: "يختفي المبدعون من بيننا متجهين الى رحمة الله، مخلفين حزناً لا يمحى" متابعاً: "ما زال العمل الفني الذي يمثل كامل إبراهيم مؤجلاً.. فمتى ينجزه الآخرون؟".