بغداد/ سعاد البياتي
وجهت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ومتوليها الشرعي السيد أحمد الصافي بإهداء مستشفى الكفيل التخصصي ردهة "الحياة الثانية" لمرضى جائحة كورونا الى مستشفى مدينة الحسين الطبية بتنفيذ من قسم الصيانة الهندسية ووفقاً لمعايير الجودة والكفاءة وبوقت قياسي وبإشراف وحدة الشؤون الهندسية التابعة للعتبة.
وقال مسؤول شعبة الطبابة في العتبة العباسية المقدسة الدكتور اسامة عبد الحسن لـ"الصباح": تتكون الردهة من ٥٤ غرفة بكامل التأثيث من مجاميع صحيَّة وغرف استراحة وتعقيم، وتم إكمال المشروع خلال ١٥ يوماً وباهتمام جميع المعنيين بالعتبة.
من جهته قال مُحافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي، لدى افتتاحه البناية، برفقة المدير العام لدائرة صحة كربلاء صباح الموسوي "نفتتح (اليوم)، الردهة التي أُنشئت كتوسعةٍ لدار الحياة في المدينة الطبية، والمُخصّصة لاستقبال الحالات المُصابة بالفيروس الوبائي، وبمواصفاتٍ صحيةٍ وفنيةٍ عاليةْ، وجاءت امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا في دعم الملاكات الطبّية، وبتوجيهٍ مُباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة المُقدسَة، سماحة السيد أحمد الصافي".
وأوضح الخطابي، أن "الردهة، ستكون داراً إضافية للمُصابين في حال تم تسجيل إصابات أخرى يُمكن الاستفادة منها ليس فقط بأزمة هذا الوقت، وستكون ضمن البُنى التحتية الضرورية في المدينة الطبية".
من جانبه قال الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر:"تعدّ هذه الردهة خطوةً استباقيّة من العتبة العبّاسية المقدّسة للتصدّي لفيروس كورونا المستجدّ والحدّ من انتشاره في كربلاء، خصوصاً مع تزايد أعداد المصابين في المدينة، كما يُعدّ هذا الإنجاز الكبير تحدّياً في زمن الوباء".
وأضاف: "ليس بغريبٍ على ملاكات العتبة العبّاسية المقدّسة أن يبذلوا ما بوسعهم من جهود، لإتمام مثل هكذا إنجاز في زمنٍ قياسيّ على الرغم من الصعوبات التي رافقته، خصوصاً أنّ الردهة الجديدة تقع الى جانب الردهة الرئيسة المخصّصة لعلاج المصابين بفيروس كورونا، فضلاً عن قلّة توفّر المواد الأوّلية في السوق المحلّية بسبب حظر التجوال في المدينة والبلاد بصورةٍ عامّة".