ماذا دهاك ؟

ثقافة 2020/04/16
...

  شكر حاجم الصالحي
 
هناكَ .. بوادي الغياب
بين حشد الثواكل والناعيات
وهمهمة الأمهات 
تقرأُ أسئلة النسوة الخائبات
العوانس والأرامل والقاصرات
في الوجوه المكفهرة .. والشامتات
وبين هذا وتلك وذاك 
رأيت الجمال مسجّى 
على دكّة المغتسل 
يئنَّ من الحيّف والخوفِ
جثة بلا نفَسٍ أو حراك 
وها أنت ملقىّ قريني أراك
فقلْ لي بربك ماذا دهاك ؟
بعد سبعين مسبغة وانتظار
وانكسار وانتصار
هل تُرى كنت بحجم النائبات
فتصديت لتلك الطعنات
أمْ تغاضيت جهاراً 
وتخليت اضطراراً 
في ركوب التضحيات 
فوداعاً يا قريني
ستراني في ركاب الراحلين 
ربما أكتب أوجاع السنين 
ربما تكتبني ...
في جحود وعقوق
أو بعطرِ الياسمين
يا قريتي ...
ربما نشرق في ليلِ الصبايا
ظافرين 
فنعبُّ الطبيبات
من كؤوس الحالمين .. النادمين 
ربما!!..