عادت مؤشرات أسعار الدولار في عموم محافظات العراق الى معدلاتها الطبيعية بعد ان سجلت قبل أسابيع ارتفاعاً ملحوظاً اربك السوق في حينه.
وقال عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي ان "هناك مجموعة اسباب قادت الى ارتفاع سعر الدولار الى جانب مجموعة اخرى تسببت في تراجع اسعار الدولار قريباً جداً من معدلاتها الطبيعية التي كان عليها قبل حظر التجوال بسبب كورونا".
معدلات طبيعية
شهدت الاسابيع القليلة الماضية ارتفاع سعر صرف العملة فئة 100 دولار الى 126 الف دينار ، في ما تراجعت الاسعار كثيراً لتصل، يوم أمس الاحد، قريباً من معدلاتها الطبيعية عند 122.500 دينار للمئة دولار بعد ان كانت قبل الاوضاع الحالية 121الف دينار للمئة دولار.
الأنشطة الاقتصادية
واضاف العرادي في حديث لـ"الصباح" ان "الاسباب التي قادت الى ارتفاع سعر صرف الدولار جاءت كنتيجة لانخفاض أسعار النفط، مصحوبة بتأثير فيروس كورونا وحظر التجوال، ما تسبب في توقف غالبية الأنشطة الاقتصادية، الى جانب التوقف المؤقت في نافذة بيع العملة في البنك المركزي".
وبين "اما اهم الاسباب التي قادت الى تراجع سعر الصرف فانها تتمثل بقيام البنك المركزي باعادة العمل بالنافذة الواحدة".
أوضاع السوق
وأكد ان "ارتفاع سعر صرف الدولار كان مؤقتاً وتم تداركه، وان هذه ليست المرة الاولى التي يرتفع فيها سعر صرف الدولار في العراق بسبب استغلال المضاربين لاوضاع السوق العراقية"، مشيراً الى ان هذه حالة مؤقتة ويمكن السيطرة عليها دائماً".
ولفت العرادي الى ان "السياسات النقدية اذا تعاملت مع آليات سليمة وصحيحة يمكن السيطرة على السوق المالية، وهذا لايتم الا بالتعاون مع المصارف الخاصة من خلال التشاور معها بشأن السياسة العامة للاسواق وضرورة التعاون والتنسيق لدفع ضرر ارتفاع سعر الدولار عن المواطنين".
القطاع الخاص
وأوضح "يتم شراء الدولار بالنسبة للمصارف الأهلية والحكومية خلال جلسات يومية لبيع وشراء العملات الأجنبية يعقدها البنك المركزي لتمويل التجار من القطاع الخاص او من أجل السياحة والدراسة خارج البلاد، لكن عندما لا يحصل ذلك عند المصارف فانه يسجل خرقاً واضحاً وتجاوزاً صريحاً على تعليمات البنك المركزي".