البوكر والشيخ زايد تعلنان عن فائزي ٢٠٢٠

ثقافة 2020/04/20
...

بغداد/ الصباح 
 

انضمت حفلات الجوائز العربية إلى الكثير من الفعاليات العالمية التي تم إلغاء أو تأجيل مواعيدها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. إذ أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية(البوكر) اسم الرواية الفائزة في دورتها الـ 133، عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"يوتيوب".

وقال منظمو الجائزة التي تهدف إلى دعم الأدب العربي المعاصر، وترجمة الروايات الفائزة إلى لغات رئيسة، إنه تم إلغاء الحفل، ضمن الاجراءات الاحترازية للحد من تفشي الوباء.
 
الرواية العربية (البوكر)
وفازت رواية  "الديوان الإسبرطي " للكاتب عبد الوهاب عيساوي بالدورة الثالثة عشرة من الجائزة العالمية للرواية العربية 2020.
والرواية الفائزة صادرة عن دار ميم، وتهتم بتاريخ احتلال الجزائر وصراعات المنطقة عبر شخصياتها بين عام ( 1815 - 1833) ومن هذه الشخصيات ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جندياً في جيش نابليون ليجد نفسه أسيراً في الجزائر، ثم مخططاً للحملة، وغيرهما ثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، كما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين. وقال رئيس لجنة التحكيم محسن الموسوي، إن " رواية" الديوان الإسبرطي" التي تميزت بجودة أسلوبية عالية وتعددية صوتية هي دعوة لفهم ملابسات الاحتلال وكيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته"..  أما رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية فقد أكد أن "الديوان الإسبرطي" رواية تدعو إلى التأمل والتفكر عبر تتابع شخوصها الخمسة بمساراتها المتضاربة.
ويتنافس المرشحون للفوز بالجائزة والبالغة قيمتها (50)  الف دولار أميركي، بينما يحصل كل كاتب وصل إلى القائمة القصيرة على مبلغ (10)آلاف دولار أميركي. وتعد رواية  "الديوان الإسبرطي " أفضل عمل روائي نُشر بين(2018 - 2019) وتم اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2020، وهي "التانكي" عالية ممدوح من العراق، "فوردقان" يوسف زيدان من مصر، "حطب سرايفو" سعيد خطيبي من الجزائر، "ملك الهند" جبور الدويهي من لبنان، "الحي الروسي" خليل الرز، "الديوان الإسبرطي"  عبد الوهاب عيساوي من الجزائر. 
وعبد الوهاب عيساوي روائي جزائري من مواليد 1985 بالجلفة، الجزائر. تخرج من جامعة زيّان عاشور، ولاية الجلفة، مهندس دولة إلكتروميكانيك ويعمل كمهندس صيانة. فازت روايته الأولى "سينما جاكوب" بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2012، وفي العام 2015، حصل على جائزة آسيا جبار للرواية التي تعتبر أكبر جائزة للرواية في الجزائر، عن رواية "سييرا دي مويرتي"، أما روايته "الدوائر والأبواب" فقد فازت بجائزة سعاد الصباح للرواية 2017. وفاز بجائزة كتارا للرواية غير المنشورة 2017 عن عمله "سفر أعمال المنسيين".
 
جائزة الشيخ زايد للكتاب
أما جائزة الشيخ زايد للكتاب فقد أجرت حفلها الافتراضي التكريمي للفائزين في دورتها الرابعة عشرة لعام (2019 - 2020)من خلال بث مباشر على قناة الجائزة على يوتيوب. 
وشهدت الدورة الرابعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المشاركة، واستقبلت نحو الف و 900 عمل في جميع فروع الجائزة التسعة، كما شهدت المشاركات تنوعاً في الجنسيات المشاركة والتي شملت 49  دولة بينها 27 دولة أجنبية و 22 دولة عربية.
وفاز منصف الوهايبي من تونس عن ديوانه "بالكأس ما قبل الأخيرة" في فرع الآداب، والكاتبة ابتسام بركات من فلسطين في فرع أدب الطفل والناشئة عن قصتها "الفتاة الليلكية"، والباحث حيدر قاسم مطر من العراق في فرع المؤلف الشاب عن كتابه "علم الكلام الإسلامي في دراسات المستشرقين الألمان - يوسف فان إس أنموذجاً"، ومحمد آيت ميهوب من تونس في فرع الترجمة، عن ترجمته لكتاب "الإنسان الرومنطيقي" للمؤلف جورج غوسدورف، من اللغة الفرنسية إلى العربية، والكاتب الهولندي ريتشارد فان لوين عن فئة جائزة الشيخ زايد للثقافة العربية في اللغات الأخرى، عن كتابه "ألف ليلة وليلة وسرديات القرن العشرين: قراءات تناصّية" باللغة الإنكليزية، ومجلة بانيبال البريطانية للنشر الفائزة عن فئة النشر والتقنيات الثقافية، بالإضافة إلى تكريم الشاعرة والباحثة والمترجمة والأكاديمية الفلسطينية الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي الفائزة بشخصية العام الثقافية للدورة الرابعة عشرة من "جائزة الشيخ زايد للكتاب".
وقال أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب الدكتور علي بن تميم خلال الحفل: إذ يعترينا الأسى على ضحايا ومتضرري الجائحة، لكننا نرى بارقة الأمل في التضامن الإنساني، ونجدد الرهان على الكتاب والثقافة، ليس بوصفها الرفيقة المثلى لعزلتنا الجماعية، بل لأنها سبيلنا لفهم ما جرى ونقل الخبرات وجسر عبور المحنة لمستقبل مشرق، ولعل أحد جوانب الأزمة، إعادة طرحها لأسئلة جادة على الثقافة، والمشتغلين بها. 
وكانت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب،  قد اعتمدت القوائم القصيرة للدورة الرابعة عشرة، خلال اجتماعات الهيئة التي امتدت من  (13 - 15) شباط الماضي في أبو ظبي. واجتمعت الهيئة برئاسة الدكتور علي بن تميم رئيس مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للغة العربية والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وبحضور كل من أعضاء اللجنة، وهم: د. خليل الشيخ من الأردن، ود. محمد بنيس من المغرب، ود. كاظم جهاد من العراق/ فرنسا، ويورغن بوز من ألمانيا، ود. باولا سانتيان غريم من اسبانيا، والباحثة الدكتورة أليسون ماكويدي - المصري المختصة بدراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفرد، الولايات الأميركية المتحدة، والشاعر والباحث سلطان العميمي من دولة الإمارات العربية المتحدة، للاطلاع على تقارير لجان التحكيم ودراسة توصياتهم ومناقشتها في جميع فئات الجائزة
التسعة.