علاجٌ موسيقي لمصابي {كوفيد - 19}

الصفحة الاخيرة 2020/04/22
...

بيروت/ وكالات
 
 
 
"جئنا لنزرع الفرح في أكثر الأماكن حاجة" عنوان حفل موسيقي قدمته جمعيات شبابيَّة لبنانية لمرضى العزل في المستشفيات، بمشاركة بعض الأطباء والممرضين الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل إنسانيتهم ومهنيتهم، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم أجمع بعد خطر انتشار وباء كورونا.
والتقطت الكاميرات أمام مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي في بيروت، شعارات كتبت على رافعة "سنتجاوز هذه المحنة سوياً"، و"لا تخافوا نحن معكن" و"نحن يدٌ واحدة نستطيع التغلب على الخطر"، وأبدعت الشابة الموهوبة وعازفة الغيتار جوي فياض برفقة أوليفر معلوف عزفاً على الكمان لمدة نصف ساعة مباشر تحت أشعة الشمس في الهواء الطلق، فخرج الأطباء والممرضون كل إلى شرفة مكتبه، وعلا تصفيق المرضى من الشبابيك، وكانت دموع بعضهم تغسل وجوههم ووجعهم رغم ارتدائهم الأقنعة.
فياض أكدت أنه تم اتباع إجراءات السلامة لمنع العدوى، واعتبرت أنَّ زرع التفاؤل ورفع المعنويات مساندة للمرضى والأطباء من خلال الموسيقى هي اللغة الأسهل والأسرع لتوصيل الإحساس، ونشر السعادة لإنعاش الأرواح والتضامن معهم.
وعلى أنغام "ع هدير البوسطة"، و"سهر الليالي"، و"كيفك انت"، و"كان الزمان وكان"، و"يا ستي يا ختيارة"، وأغنيات أجنبية، صفق وغنّى المرضى فرحين من شباك كان فسحة أملهم من دون توقف مع فريق العمل الذي تأسس لمكافحة كورونا.
وتقول إيمان عساف صاحبة الفكرة: "هذا الحفل الموسيقي من الجمعيات للمصابين بفيروس كورونا كان بمثابة تحية تقدير وإجلال إلى جميع المسعفين والعاملين في الصليب الأحمر اللبناني لتأمين الخدمات والصحة والأمان، ونشكر الأطباء والممرضات الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ المرضى وهو فسحة أمل خاصة للممرضين على صمودهم وتحملهم الوحدة فريق عمل "كوفيد ـ 19 من أجل لبنان".
إيمان التي أطلقت مبادرة «نحن نهتم»، لفتت إلى أنها سعت منذ بداية الأزمة منظمات وجمعيات لبنانية « لعلاج ترفيهي مباشر مفاجئ لجميع مرضى كوفيد -  19 في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت "لتسليط الضوء والامتنان لجميع المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يضحون بوقتهم، ويعرّضون حياتهم للخطر لحمايتنا ولإعطاء ابتسامة وبادرة أمل للمرضى، لتذكيرهم بكل ذلك ليسوا وحدهم. نحن نهتم".
وتنقلت الفرقة بين ضواحي بيروت لتؤدي وصلتين غنائيتين عن بُعد تحية للطواقم الطبية والمسعفين أمام مبنى الصليب الأحمر اللبناني، ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس.