صورة قلمية

ثقافة 2020/04/22
...

 باسم عبد الحميد حمودي
 
 
 ولد في البصرة عام 1938 وتوفى في لندن في 16 نيسان 2013 بعد صراع مع مرض عاصف أوقف روحه الوثابة.
..بين التاريخين كانت رحلة الباحث صاحب الروح الطامحة دوما الى طرح الاسئلة والاجابة عليها بتفصيل غير مخل بل مضيف ,يعطي ويضيئ.
تتعدد كتب دكتور علي في نقد الشعر الحديث والقصة ,واذا كان كتابه الشهير(تطور الشعرالعراقي الحديث ) أهم كتبه وأكثرها طبعات,فأن كتبه في المناهج النقدية وفي نقد القصص وفي شعر صاحبه الاثير عبد الوهاب البياتي لاتقل أهمية عن ذلك الكتاب.
عرفت(علي) منذ عام 1956 فقد دخلنا كليتينا سوية ,هو الى  (الآداب) وأنا وشقيقه محمود الى(دار المعلمين العالية)التي سميت بعد هذا (كلية التربية) وتحولت شهادتها من الليسانس  الى البكالوريوس...أسوة بكلية الأداب التي كانت مركز ابناء الطبقة الثرية فيما كانت (العالية) محط انظار ابناء وبنات الطبقة المتوسطة..لضمان تعيين الخريج منها.
كان علي  ضمن مجموعة نزار عباس وعبد الاله أحمد ومنعم المخزومي وهاشم الطعان وفاضل ثامر,وكنا نزورهم ويزوروننا ونحضر صباحاتهم  ويحضرون صباحات (العالية) حيث صلاح نيازي  وحميد الهيتي وجليل كمال الدين ونورالدين فارس وكاتب هذه السطور ..وسوانا.
كان الاحتدام السياسي واسعا بين الطلبة لكن  تيار الادب كان فيصلا في العلاقة الشائكة بين المتحزبين ..وكنت منهم,وكان (علي ) و(عبد الاله) يساريا الفكر وان لم يتحزبا,وكان ذلك مفيدافي دراساتهما النقدية وفي  صياغة وعيهما النقدي المتجرد.
تخرج علي  عباس عام 1960 الاول على دورته وعين في البصرة . ,كما أراد ثم أكمل دراسته الجامعية العليا وصار استاذا في الكلية التي أحبها.. كلية الاداب في  جامعة بغدادحتى فصل منها بوشاية واش بعد عودته من مهرجان دعي اليه في القاهرة.
حط الرحال في التسعينات في الاردن باحثا عن عمل حصل عليه حتى كان التغيير,وعاد الدكتور علي عباس علوان الى العراق..بغداد والبصرة ..شارع المتنبي وبويب,وحين صار رئيسا لجامعة البصرة حتى وفاته صار –كما كان – مرجعا للمثقفين والادباء وطلبة العلم  ,لكنه لم ينتقم من أحد ولم ثأر من واش فقد تكفل الزمن بهؤلاء ,أما (علي عباس) فقدظل متألقا كبيرا معطاء، حتى وفاته رحمه الله.