{كورونا} يغيّر ملامح شعائر رمضان وطقوسه

الصفحة الاخيرة 2020/04/24
...

الحلة/ محمد عجيل 
 
يختلف شهر رمضان هذا العام عن غيره في الأعوام السابقة نظراً  لانتشار جائحة كورونا التي اجبرت الملايين من المسلمين على تغيير عاداتهم في هذا الشهر الفضيل لتجنب الإصابة بالمرض.
بينما ينظر البعض الى ان انتشار هذا الفيروس هو فرصة أكثر للعبادة والتأمل حيث يجعلهم مجبرين على مزاولة الاعمال الرمضانية بعيدا عن النزهات والسفرات وقدوم الضيوف.
يقول الشيخ كريم الخالدي ان "الانسان في رمضان يحتاج الى فرصة كي يجالس نفسه ويعيد تصرفاته وعلاقته مع الله تعالى ومع الاخرين وهو بذلك يحتاج الى خلوة يومية من اجل قراءة القران والسنة النبوية والاستماع الى المحاضرات الدينية عبر المذياع او التلفزيون وارى ان تزامن شهر رمضان مع انتشار الوباء العالمي سيعطي تلك الفرصة لغالبية الناس الذين يبحثون عن الانعزال لايام معدودات".
واكد الخالدي ان "الالتزام بمقررات خلية الازمة الحكومية كما اشارت بذلك المرجعية الرشيدة من الواجبات الاساسية للصائمين".
 بينما دعا الشيخ محمد عبد الغفّار في بابل الإخوة الصائمين الى "الانعزال مع الله تعالى والابتعاد عن مغريات الدنيا واستغلال الحظر اليومي للتعبد واظهار مدلولات الشهر الفضيل".
 وقال لـ"الصباح": ان "رمضان هذا العام يختلف عن غيره لان الكثير من الاسر المتعففة ومن ذوي الدخل المحدود تأثرت بالحظر وهي تحتاج الى معونات ومساعدات عينية وغير عينية ومن واجب الميسورين تقديم ما تيسر منهم في هذا الشهر المبارك الذي بعثه الله تعالى هدى للناس واعتقد انها فرصة ان يتقرب الصائم بأعماله الخيرية عبر اشياء بسيطة يقدمها لذوي القربى والجيران من المحتاجين".
من جهة اخرى يرى المواطن احمد جعفر ان حظر التجوال الذي قررته خلية الازمة والذي يبدأ من الساعة السابعة مساء وينتهي في السادسة صباحا الغى تقريبا جميع الفعاليات التي اعتادت الناس على ممارستها بعد الافطار مثل لعبة المحيبس او لعبة الدومينو والطاولة في المقاهي او"الكافيهات".
واضاف جعفر "ليس هذا فحسب بل ان فيروس كورونا الغى التزاور بين الجيران والاقارب وهو من العادات الاجتماعية التي يقوم بها العراقيون عادة في الشهر الفضيل".