كشف النحات ومصمم كأس الخليج العربي احمد البحراني عن بيع 25 نسخة مصغرة وموقعة من كأس الخليج العربي، بعد الاعلان عن عرضها على أن تذهب قيمتها المادية بالكامل لدعم السلات الغذائية للأسر المتعففة بالعراق. 

البحراني في حديثه لـ"الصباح" قال: "ببطولة كأس الخليج الأخيرة في قطر ومن باب الدعم المعنوي للاعبين أعلنت عن تقديمي 25 كأساً مصغرة وعلى نفقتي الشخصية نظير مستواهم المتميز الذي قدموه بالبطولة والتي خسروها بالخطوة الأخيرة ولكنني ملتزمٌ بما وعدت به وبدعم لاعبينا في طريقهم الى كأس العالم، لا سيما المجموعة التي يتصدرونها

اليوم".

موضحاً "كان من المقرر أن أسلم اللاعبين الكؤوس في احتفالية تم ترتيبها بالدوحة أثناء زيارة المنتخب المقررة  في الشهر الماضي ولكن ظروف العالم مع فيروس "كورونا" حالت دون ذلك، لذا قررت عرض وبيع تلك الكؤوس لمساعدة المحتاجين من اصحاب الدخل اليومي الذين توقفت اعمالهم جراء حظر التجوال المفروض من الحكومة لمواجهة هذا الفيروس اللعين". 

البحراني استطاع من خلال مبادرته ان يوظف الرياضة والفن في خدمة المجتمع، معبراً عن سعادته وهو يرى الكأس الذي صممه قبل 16 عاماً تقريباً واصبح ايقونة رياضية يحبها الجميع، عنصراً فعالاً ومساهماً في سد حاجة الفقراء ودعمهم مادياً، مبيناً نحن اليوم أمام أزمة حقيقية لاسر كثيرة تعيش على الدخل اليومي ولابد أن نمد يد العون لها مادياً وبشكل مباشر وليس في صالات

 العرض.

واضاف البحراني "في البداية صممت خمسين نسخة من الكؤوس، اذ كان من المقرر أنْ أقدم خمساً وعشرين للاعبين والنصف الآخر لكثير من الأصدقاء الذين يطالبونني بنسخٍ موقعة باسمي للاقتناء الشخصي، ونظراً للطلب الكبير من قبل رجل أعمال يدعم الحالات الإنسانية، بيعت الوجبة الثانية بالكامل لسد غرض واحتياجات أكثر من أسرة بالعراق"، متمنياً "زوال تلك الازمة من غير خسائر بشرية وان يعود الوضع الى ماهو عليه ليمارس الناس حياتهم من جديد وختم حديثه بانه ملتزم بوعده للاعبين على تسليمهم نسخاً جديدة بعد انتهاء

 الأزمة.