شاحنات الطعام في واشنطن تجوب الأحياء بحثاً عن زبائن

الصفحة الاخيرة 2020/04/29
...

واشنطن/ أ ف ب
 
أفرغ فيروس كورونا واشنطن من شاحنات الطعام الشهيرة منذ أن عزل زبائنها الرئيسون أنفسهم في المنازل ومن أجل البقاء، تبعهم مشغلوها إلى الضواحي وأصبحوا يتلقون الطلبات عبر الإنترنت بعد الإعلان عن خدماتهم الجديدة على الشبكات الاجتماعية.
ومن بين هؤلاء المشغلين، جيسون تيبتون وهو أحد الشركاء الذين يملكون شاحنة "ديرتي ساوث ديلي".
أوقف تيبتون أخيرا شاحنته الزرقاء في حي سكني في شمال شرق واشنطن وسلم شطائر تم طلبها مسبقا واضعا قناعا على وجه، وهو يلبي طلبات بعض الزبائن الجدد.
وقال تيبتون (42 عاما) "انها مفاجأة جيدة انه أمر جميل. اليوم كان هناك عمل كثير".
بالنسبة إلى هذه المؤسسة الصغيرة التي تضم أربعة موظفين، اثنان منهم في حالة العزل، فإنَّ التكيف مع الظروف الجديدة هو مفتاح البقاء.
وأوضح تيبتون "لدينا حاليا تطبيق على الإنترنت لتلقي الطلبات، ونعلن عن جولاتنا على "تويتر" وفي مجموعات الأحياء على "فيسبوك" كما نعتمد على التسويق الشفوي" من خلال الاحاديث المتداولة بين السكان.
ووجد تيبتون زبائن جدد في ضواحي واشنطن قرب جامعة ميريلاند حيث يعيش أساتذة وطلاب.
وقالت أستاذة الموسيقى إليز بليك: "نحن نستمتع بالطهو في المنزل لكننا نفتقد مجموعة متنوعة من مطاعم العاصمة".
بدا تيبتون راضياً عن عمل اليوم. وقال: "لقد جمعنا ما يكفي من المال لتحقيق تعادل بين الدخل والنفقات".
إلا أنَّ المستقبل يبدو قاتماً. وتابع تيبتون "نحن بمفردنا، علينا فقط كسب المال".
في أحد الشوارع العصرية في واشنطن، أوقف كاديم تود ودنفيل ميري شاحنتهما "جيركات نايت" لتقديم الطعام أمام المطعم الذي كانا ينويان افتتاحه في الوقت نفسه الذي تفشى فيه فيروس كورونا.
ودخل الشريكان اللذان يبلغان 28 عاما هذا القطاع في العام 2012 ببيع أطباق مصنوعة من مواد عضوية من جامايكا، بلدهما الأصلي، في حرم جامعة هوارد يونيفرسيتي.
ومع نمو الأعمال، اشتريا شاحنة ثانية، وقبل ثمانية أشهر، قررا افتتاح مطعمها الخاص.
وقال تود "كوفيد - 19 غير كل شيء"، لافتا إلى انهما توقفا عن العمل بشكل كامل لأسبوعين بعد إعلان الإغلاق في 18 آذار.
لكن بفضل حسابهما على "إنستغرام" والكلام الإيجابي للزبائن عن خدماتهما، بدأت الأعمال تزدهر مجددا.
تتسلم الشاحنة المتوقفة خارج مطعمهما طلبات الوجبات الجاهزة فيما يجوبان في شاحنتهما الثانية مرتين في الأسبوع للبحث عن زبائن محتملين حول جامعة هوارد ومجمع سكني في ولاية ميريلاند القريبة.
يأمل زاك غرايبيل، رئيس اتحاد شاحنات الطعام الإقليمي الذي يمثل حوالى 100 مشغل، بأن تنتهي الأزمة بحلول حزيران لكنه لا يريد أنْ يكون متفائلاً للغاية.