علي فرحان
في الحياة الالكترونية الباردة
والمكررة
كموتٍ يتأكدُ من نبضنا في الفضاء الأزرق ،
نفشلُ غالباً في استدراج الصباح .
وفي ضحى قصيدة ....
يفكرُ الشاعرُ في إعداد الفطور للكائنات الجائعة
وهي تمضغُ شرشف السرير ،
يفكرُ في إقناع الفجيعة أن تؤخرَ الـ " يبوووه"
حتى يستيقظ الأطفال ويذهبوا الى المدرسة....
" اليبوووه "
سوف تصادفهم حتماً قبل الدرس الاول ،
بصوت معلمة النشيد الذي لم يختبروه في
أغنية،
صوتها ،سيكون اوبرالياً
وغير مفهومٍ للأطفال الذين تتناثرُ أجسادهم في فناء
المدرسة
او على رصيفها المصبوغ بالأبيض والبرتقالي .
ومع ذلك ...
وغالباً
سيقول " مارك " ......
بماذا سيفكرُ الأطفالُ الذاهبون الى المدرسة ؟
وهم لم يسمعوا الاغنية الدامية التي تخصهم،
" يبوووه "
• يبوووه : مفردة بكاء عراقي في أول
الفقد