صوتُ المنادي بالسما
ركنُ العقيدةِ هُدِما
قلب المرادي بالعدواةِ يغتلي
قد نلت والله الشهادة ياعلي
جرحٌ من الهامِ الشريفة أزبدا
غدّرَ المرادي بالصلاةِ وعربدا
جرحُ الإمام تستطيل ندوبه
وتقّرحت من نزفه مقل الردى
وعلى رثاءِ ملائكٍ يتصدع الكون
الوسيع... وينحني هذا المدى
أنوارُ عدلٍ للبريةِ تنجلي
قد نلت والله الشهادة ياعلي
***
ورسالة عظمى تهدم ركنها
وتألقت بسمائنا روح الفدى
هذا أمير المؤمنين مصابهُ
أمسى لكل الصابرين الموردا
فتلونت فينا المدامع بالدما
وتنادبت دمعاً وحزناً منشدا
لترى عُلاك بكلِّ ومضةِ مشعلِ
قد نلت والله الشهادة ياعلي
***
هذا المرادي نهج كل خوارجي
صبغت عليه سوادهُ وتهودا
مدَّ الغراب جناحهُ وتلونت
بسواده ليشيع حقداً أسودا
قد أغرسوا فينا المواجع كلها
وتكالبت زمرُ العداوة حُشّدا
لكنهم لم يحصدوا غير المهانة والردى
ومضوا فقاعاتٍ تهاوت بالصدى
مذ كذبوا قول النبي المرسلِ
وقلوبهم طفحت بطعم الحنظلِ
قد نلت والله الشهادة ياعلي
صرحٌ تسامى للصلاةِ مواظباً
وعلى جبين الدهر صاح مرددا
فزتُ ورب الكائناتِ وما حوت
فوزاً...... له فجر المنية غردا
أيذانُ مجدٍ للولايةِ يعتلي
قد نلت والله الشهادة ياعلي
***
وتحشدت نحو الغريِّ قلوبنا
دخلت بأحزان اليتامى المسجدا
والدمعُ يصهلُ بالعيونِ عواصفاً
ولهيبها ...... خلط الأنين مع الندى
فالدمعُ يوقدُ بالعيونِ ويغتلي
قد نلت والله الشهادة ياعلي
هي ليلةٌ موعودةٌ بالفجرِ رغم
جراحها....ستفجر الماضي غدا
ويلوحُ (مهدينا ) لينقذَ أمةً
وسيرتدي من جرح هامك فرقدا
أطلالُ مبعوثٍ بمكة اذ يلي
قد نلت والله الشهادة ياعلي
سيشقُ في طف العطاشى أنهراً
ويكون للعباسِ عينهُ واليدا
ويفك قيداً للعليلِ ونسوة
يبكي لها .... ولهيبهُ لن يخمدا
بأبي حسينٍ......ينتمي متسلحاً
بعقيدةٍ...عصماء تعطي المقصدا
كلا ولا يرضى لزينب ان تكون اسيرةً
ما أعظم الطف الفجيع وما بدا
وسيوفه الإيمان في غدنا الذي
يسقي الخلود........ويستقل السرمدا
وجنودهُ الشجعان .....في دنيا الورى
ستكون أرض الطف..... فيهم مصعدا
أشراقُ موعودٍ لعدلٍ للولي
قد نلت والله الشهادة ياعلي
