سجادة هوليوود الحمراء ضحية جانبية لوباء كوفيد- 19

الصفحة الاخيرة 2020/05/19
...

لوس انجليس / أ ف ب
 
لطالما شكل المرور على السجادة الحمراء محطة إلزامية للترويج للأعمال في هوليوود، لكن وباء كوفيد- 19 يطرح إشكالية على هذا الصعيد ، إذ أن جموع المصورين والصحافيين وغيرهم من المشاركين المتجمهرين جنبا إلى جنب، قد تستحيل كابوسا من ناحية احترام موجبات التباعد الاجتماعي.
وبينما تبدأ كاليفورنيا بهدوء تخفيف قيود الحجر المفروضة منذ شهرين، يتنافس خبراء التسويق في إطلاق أفكار لإعادة هذه الأحداث السينمائية إلى سابق مجدها، مع تفادي مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتقول إليزابيت ترامونتوتزي من  " 15/40  بروداكشنز"  وهي من أبرز شركات تنظيم الأحداث في هوليوود:  "كان الهدف قبلا استقطاب أكبر قدر من الاهتمام وجذب الجموع الغفيرة ومشاركة الحدث مع أكبر عدد ممكن من الناس" .
وتضيف موضحة  "إذا ما أردنا المضي قدما، سيختلف الوضع بصورة جذرية" .
واستغلت شركتها التي بنت خصوصا ديكورا لافتا في نيويورك لمسلسل "غايم أوف ثرونز"  بحلقته الأخيرة، الأسابيع الثمانية لفترة الحجر لتصور مفاهيم تنسجم مع الوباء.
وفي ترسانة المنتجات المضادة لوباء كوفيد- 19، يمكن إقامة شاشات من زجاج بليكسيغلاس بين الصحافيين والنجوم الذين قد تجرى مقابلات معهم عن بعد داخل مقصورات معزولة، وستبقى أمام الجمهور إمكانية التعبير عن إعجابهم بنجومهم، ولكن ذلك سيقتصر على أفراد محددين مختارين مسبقا ومن خلف الشاشات.
وبينما باتت عمالقة البث التدفقي،  وبينها "نتفليكس" و"أمازون" ، أبرز الرابحين في مرحلة الحجر المنزلي، وهي تواصل عرض أعمال جديدة كأن شيئا لم يكن، تزداد شعبية "الجولات الصحافية" الافتراضية التي يجري فيها النجوم المقابلة تلو الأخرى عبر الإنترنت.
حتى أن شركة "15/40" أنشأت استوديو متجولا في داخل حافلة، يمكن نقله من دارة ممثل إلى أخرى ،كما في الإمكان تغيير ديكورها ليتلاءم مع الأفلام أو المسلسلات المنوي الترويج لها.
كذلك وضعت الشركة تصورا لسهرات إطلاق أعمال جديدة على نسق السينما في سيارات في الهواء الطلق (درايف-إين)، حيث سيتصدر المشاهير الصفوف الأمامية للتفاعل مع محبيهم عن طريق الفيديو.
لكن لا حل سحريا في هذا المجال، كما أن مواعيد إطلاق أكثرية الإنتاجات الضخمة في هوليوود لهذا العام قد أرجئت بانتظار إعادة فتح قاعات السينما.