مختصون يكشفون عن أسباب تزايد أنواع الإصابات بالسرطان

الثانية والثالثة 2018/12/26
...

في ظل تغير الأنماط الغذائية وتفاقم التلوث البيئي
بغداد / هدى العزاوي 
 
يشهد العراق تزايدا ملحوظا في نسب الاصابة بمرض السرطان منذ العام 2003 بسبب تغيرالانماط الغذائية وتفاقم مشاكل التلوث البيئي وفقا لتحليلات مختصين في مجال الصحة والبيئة، وخصوصا في المناطق التي تم استخدام اليورانيوم المنضب فيها ووجود المخلفات الاشعاعية.
ويقول رئيس جمعية ذوي المهن الصحية العليا مظفر عبد المجيد ابراهيم في تصريح خاص لـ"الصباح" : هناك علاقة مباشرة بين زيادة مؤشرات التلوث البيئي وارتفاع معدلات الامراض السرطانية والاجهاض والتشوهات الخلقية في العراق خلال السنوات الماضية التي تعود اسبابها للمواد المسربة من المخلفات الحربية والمواد المضافة صناعيا، والتي ولدت اصابات مختلفة من السرطانات كسرطان الثدي ،الرحم،الدم"اللوكيميا"بانواعه المختلفة. من جانبها تؤكد مسؤولة فرق صالون بغداد التطوعي للاغاثة واحدى مصابات سرطان الثدي الدكتورة شهد حامد ان اول اسباب تفشي المرض التلوث البيئي ووجود الرصاص الخارج من دخان السيارات، فضلا عن مخلفات المصانع والاغذية والمشروبات الغازية التي تقبع على الارصفة بطريقة عشوائية تحت درجات 
عالية.
بدوره اوضح مدير المركز الوطني للمختبرات التعليمية الدكتور دريد قاسم في تصريح خاص لـ"الصباح" أنه خلال السنوات الماضية ازدادت  نسب الاصابة بانواع معينة من السرطان في العراق كسرطان المعدة الذي كان يكثر في شرق اسيا  بسبب الاغذية وانواع الخمور، لكن بسبب توسع الاستيراد للمحاصيل الغذائية المعدلة جينيا وتغيرالانماط الغذائية  بدأ هذا المرض يسجل باعمار صغيرة يصعب تشخيصها الا بعد تفاقم المرض وانتشاره.