{كوفيد - 19} يصادر فرحة العيد

الصفحة الاخيرة 2020/05/29
...

بغداد/ رشا عباس 
 
حل عيد الفطر هذا العام مختلفاً عن السنوات الماضية،اذ تزامن مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، ما حد من مظاهر الاحتفالات والتجمعات الاسرية المعتادة في كل عام، حيث اقتصرت احتفالات هذا العام بالتجمعات الاسرية الصغيرة واكتفى البعض بتبادل التهاني والتبريكات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس.

ام محمد  قالت لـ"الصباح"، " لاول مرة على مدار 46 عاماً لم ازر اهلي في العيد الذيهوبالنسبة لي طقس اجتماعي لابد من القيام به ،لكن توخي الحذر والابتعاد حفاظاً على صحتهم هو الاختيار الامثل ،لاسيما ونحن نعرف حجم الكارثة الوبائية التي احاطت بالعالم اجمع".
بينما رحب احمد عبد الامير بقرار الحظر مشيراً الى انه "تواصل مع اهله واقاربه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي،اذ عدها تجربة جديدة في التواصل تختصر مسافات الطريق وتكاليف  الملبس والمصاريف  التي هو بغنى عنها بعد الازمة المالية التي تعرض لها خلال حظر التجوال في الاشهر السابقة". 
إغلاق الحدائق العامة ومدن الملاهي والمطاعم والمولات وتطبيق حظر التجوال من قبل الحكومة وفرض التباعد الاجتماعي شكلت تحدياً كبيراً بالنسبة للاهالي في السيطرة على الاطفال لقضاء اوقاتهم وايامهم ، اذ ليس من السهل ان تذهب بدون ان يحتفلوا، بحسب منتهى الطائي.
واضافت" انها امام مهمة استثنائية وهي تهيئة أطفالها وإعداد حلقات توعية لهم بأن العيد هذا العام سيكون مختلفاً عن الأعياد السابقة حفاظاً على صحتهم،لتشاطرها الرأي والدتها حميدة هاشم قائلة " لايسعني الا ان اعايد حفيدتي عن بعد دون ان اراها واسترجع من خلالها ذكرياتي القديمة في العيد وانا اطلب من جدتي واعمامي وخوالي العيدية، مطالبة من الاهالي تلبية جميع الاحتياجات التي يريدها الاطفال من الطعام والشراب، وتوفير الألعاب المختلفة لهم داخل المنزل، وشراء الملابس الجديدة لهم."
وختمت حديثها" لوسائل الاعلام دور كبير في اشاعة الفرح والسرور بقلوب الاطفال من خلال عرض اعمال تشجعهم على البقاء في البيت ورسوم متحركة محببة الى قلوبهم وهادفة، فضلاً عن اعلانات تخبرهم بأن العيد هذا العام يختلف عن السابق ولابد من الجلوس في البيت من اجل صحتهم".