مجلة الشارقة الثقافية عدد جديد

ثقافة 2020/06/06
...

بغداد/ الصباح 
 
 
صدر العدد (44)، لشهر يونيو، من مجلة الشارقة الثقافية، عن دائرة الثقافة بالشارقة، وجاءت الافتتاحية بعنوان "الفن الحقيقي والإبداع"، مشددة على أهمية الفنّ الذي ينتصر للحقوق والقيم والمبادئ، ويدافع عنها بالحبّ والجمال.
أمّا مدير التحرير نواف يونس فرأى في مقالته المعنونة "علاقة سوية مع التراث: أبو علاء المعري.. حكيم الدهر"، أنّ العلاقة مع التراث في المجال الأدبي رحلة إنسانية طويلة عامرة بالحضارة والفكر والمعرفة والثقافة، يزودنا التراث من خلالها بذاكرة تجذر فينا البعد الإنساني الذي يؤسس لحالة إبداعية في ذواتنا، ونقرأ ليقظان مصطفى مقالة سلط فيها الضوء على العلم العربي، وهذه المرة حول الهندسة والبصريات، متوقفا عند ابن سهل الذي أسس لعلم الانكسار والعدسات قبل سنيللوس 
بـ (6) قرون، وأجرت د.أميمة أحمد استطلاعاً تناول الترجمة السمعية والبصرية التي أصبحت ضرورة معاصرة، بعد تعاظم دور الصورة ثقافياً، بينما تناولت د.بهيجة إدلبي الأديب الكبير محمود المسعدي، الذي يقف منجزه الفكري جنباً إلى جنب مع أعمال سارتر وكامو، بينما استعرض علاء عريبي مقتطفات من رحلات جورجي زيدان المفقودة في دمشق والسودان. 
في باب "أمكنة وشواهد" جال بنا إلياس الطريبق في ربوع مدينة تطوان، التي تسمى الحمامة البيضاء وعيون الماء، ولا تزال وفية لجذورها الأندلسية، وأخذنا وليد رمضان في رحلة ممتعة حول مدينة طرابلس الفيحاء التي أسسها الفينيقيون قبل الميلاد بألف عام، وتعتبر مدينة الحضارات والثقافات، أما عبد الله بن محمد فاصطحبنا معه في زيارة إلى مدينة تمبكتو التي تعدّ جوهرة الصحراء والدرر المكنونة وقد حافظت على أسرارها لعقود من الزمن.
أمّا في باب "أدب وأدباء"، فتوقف علي بونو عند الذكرى المئوية الأولى لوفاة الروائي الإسباني الكبير بينيتو بيريث غالدوس الذي يعدّ أعظم روائي بعد سرفانتيس، وحاور أحمد اللاوندي أحد رموز الواقع الثقافي العربي، الناقد الدكتور محمود الضبع، الذي أكد أننا ما زلنا نقرأ الأدب العربي بعقلية غربية، وجالت رانيا حسن في موسوعة " نساء عربيات مبدعات" للكاتبة سعدية العادلي، التي ترصد إنجازات المرأة العربية.
بينما أجرى عبد العليم حريص حواراً مع الشاعر والباحث إسماعيل زويريق الذي حاز جائزة الشارقة للشعر العربي 2020، ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، هي: لولوة المنصوري "رمى ظله بحجر... فمات " / قصّة قصيرة، الظل منتمياً في قصة - بقلم عدنان كزارة، باسم سليمان "الذبابة" / قصة قصيرة، ريم خيري شلبي "بيت لا نافذة" / قصة قصيرة، عبدالسلام إبراهيم "الخبز"/ قصة مترجمة، إضافة إلى "أدبيات" من إعداد فواز
الشعار.