بغداد/ مآب عامر
صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة وضمن سلسلة دراسات كتاب بعنوان (التركيب التعليمي في العراق “دراسة في جغرافية السكان” )، للدكتورة لمياء أحمد محسن مخلف، وقد قسم إلى فصلين، وتناول “ الخصائص الجغرافية،و المراحل التعليمية”.
ومن موضوعات الفصل الأول الذي ضم بمبحثه الأول “خصائص الجغرافية الطبيعية للعراق الدراسة “ تقول الباحثة “ يهتم هذا المبحث بدراسة أهم الضوابط الطبيعية في العراق بشيء من الإيجاز وبقدر ما يرتبط بموضوع الدراسة، إذ ان تفسير ظاهرة جغرافية يتطلب معرفة الخصائص المكانية المرتبطة بها ومنها :الموقع الجغرافي، أقسام السطح، الخصائص المناخية، التربة، الموارد المائية، النبات الطبيعي” .
كما وقد ضم المبحث الثاني الخصائص الجغرافية البشرية لمنطقة الدراسة، وهنا تشير الباحثة إلى “تعدد الخصائص السكانية نتيجة تفاعل الكثير من العوامل الطبيعية والبشرية والاجتماعية، وهي بالتأكيد تؤثر في التركيب التعليمي كأحد مكونات التركيب الاجتماعي للسكان، وستدرس الخصائص السكانية بشيء من الإيجاز بما يتلاءم وطبيعة الدراسة ومنها: حجم السكان ونموهم، التوزيع الجغرافي للسكان، التوزيع الكثافي، التوزيع النسبي، التوزيع البيئي، الخصوبة، الهجرة، وتركيب السكان” أما الفصل الثاني من الكتاب فقد اهتم بمراحل التعليم، ففي المراحل الابتدائية تقول المؤلفة إن “التعليم الابتدائي يمثل قاعدة الهرم لمراحل التعليم المختلفة وأوسعها انتشاراً وحجماً في مؤسساته، والحلقة الأولى من حلقات التعليم، وتعد المدارس ولا سيما الابتدائية الحجر الأساس في نشر الخدمات التعليمية بين المحافظات المختلفة”. وفي ما يتعلق بمراحل التعليم الثانوي تقول مؤلفة الكتاب في صفحاته “يشمل هذا التعليم شقي المتوسط والاعدادي، وله أهميته ودوره الكبير في الوفاء بمتطلبات التنمية من الملاكات الوسطى العلمية والعملية وتكون الدراسة في هذه المرحلة في ست سنوات تنظم وفق الشقين المذكورين ومدة كل منهما ثلاث سنوات”. جاء الكتاب في (456) صفحة من القطع الكبير. وزينت كلمة لجنة التأليف والترجمة والنشر الغلاف الأخير للكتاب، تقول في بعضها إن سلسلة دراسات “تعنى بمناقشة ظواهر مختلفة ونشاطات جادة في انساق الثقافات المتنوعة، و تسعى إلى تقديم دراسات تحاول الكشف عن موضوعات مهمة في مجالات بعينها وتستحق الوقوف عندها والنظر اليها في ضوء الأفكار الحديثة وسباق المعارف والمعلومات في ميادين المعرفة التي يفتتحها الكتاب ويعبدها الدارسون”.