بغداد/ مآب عامر
صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية كتابان هما من ضمن سلسلة دراسات، الأول بعنوان "المؤسساتية الحديثة ودورها في التنمية" للدكتور مصطفى حسين عبد الرزاق، أما الثاني فهو "الديموغرافية أو علم إعداد السكان" للدكتور عبد علي الخفاجي.
وصنف الكتاب الأول في دراسة سياسية اقتصادية وفلسفية، كما وقسم الكتاب على ثلاثة فصول، ومن موضوعاته "الإطار الفكري والتاريخي لتطور الفكر المؤسساتي وجذوره، أهم مؤشرات الأداء المؤسساتي، أثر الأداء المؤسسي في النمو الاقتصادي".
ويشير الباحث الدكتور مصطفى حسين عبد الرزاق في تمهيد دراسته إلى أنه "من المعروف أن الفكر والفلسفة ولا سيما الاقتصادية ذات صلة وثيقة بالظروف التاريخية التي تنشأ في ظلها، سواء أكانت هذه الظروف اجتماعية أم سياسية، وقد تكون هذه الصلة وثيقة إلى الحد الذي يجد الكثيرون صعوبة في الفصل بين فلسفة اقتصادية معينة وبين الواقع التاريخي الذي نشأت فيه هذه الفلسفة. لذلك فليس من الصواب دراسة أفكار يطرحها مفكر ما بمعزل عن الواقع الذي عاشه هذا المفكر، فمثلا في ظروف بيئته المحيطة، وظروف الحضارة التاريخية التي عاصرها، فيمكن القول أن الأفكار الفلسفية هي انعكاس للواقع". وجاء في (400) صفحة من
القطع الكبير.
أما كتاب الديموغرافية، فمن مواضيعه نطالع "أدب السكان قبل مالتوس، فرضيات مالتوس في السكان، أدب السكان بعد مالتوس، الخلفية التاريخية والواقع الحاضر واسقاطات المستقبل، واقع الحركة الحيوية للسكان". وقد جاء الكتاب في (392) صفحة من القطع الكبيرة.
ويوضح مؤلفه الدكتور عبد علي الخفاجي في مقدمة الكتاب أن الدراسة تقدم " في جزئها الأول تعريفا بأدبيات السكان منذ اهتمامات الحضارات المبكرة بأعداد السكان، واعداد الذكور منهم على وجه التحديد، لتنتقل بعد ذلك فتعرف برؤى الحضارتين اليونانية والرومانية في هذا الموضوع، ثم تتناول ما ورد من نصوص ذات دلالات ديموغرافية في اليهودية والمسيحية والاسلام وأديان الشرق.. وفي الجزء الثاني تتناول هذه الدراسة حالة السكان في العالم في وصف منهجي فترسم خرائط توزيع الجغرافي، والاشكال البيانية لخصائصهم الرئيسة، تلك المتعلقة بتركيبتهم النوعية والعمرية ولبعض سماتهم الاقتصادية والاجتماعية.. وفي جزئها الثالث تناول ديموغرافية المرأة بين واقعها الكمي وبرامج وخطط التمكين للنهوض بها والافادة من اعدادها الكبيرة وديموغرافية الطفولة وكبار السن.. أما الجزء الرابع فقد اهتم بالواقع الديموغرافي
العربي".