طهران تنفذ الإعدام بحق جاسوس عمل لصالح {CIA}

قضايا عربية ودولية 2020/07/15
...

طهران / وكالات
 
 
أعلنت طهران تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد الموظفين السابقين بالقسم الفضائي الجوي بوزارة الدفاع، بعد إدانته بالتجسس وتقديم معلومات سرية حول برنامجها الصاروخي  للاستخبارات الأميركية "CIA"، وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، خلال مؤتمر صحفي،: إنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق "رضا عسكري"، الأسبوع الماضي، مؤكدا أن "طهران لن تتساهل مع أحد ولن تساوم على أمنها القومي".
وأوضح إسماعيلي، أن "المعدوم عسكري تقاعد من وزارة الدفاع عام 2016، وأنه كان على تواصل مع الـ(CIA) أثناء عمله وبعد احالته على التقاعد، وقدم إليها معلومات حول إنتاج الصواريخ الإيرانية، مقابل حصوله على المال"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية كانت تراقبه قبيل اعتقاله".
كما أعلن إسماعيلي، صدور حكم بالإعدام، بحق ثلاثة ممن وصفهم بقادة "أعمال الشغب" التي شهدتها إيران في تشرين الثاني الماضي، على خلفية زيادة أسعار الوقود، وقال إسماعيلي: إنه "تم تأييد حكم الإعدام في المحكمة العليا"، مشيراً إلى أن "تطبيقه ينبغي أن يأخذ مساره القانوني".
ووصف إسماعيلي الأشخاص الثلاثة الذين صدر حكم الإعدام بحقهم بأنهم "قادة أعمال الشغب"، مشيراً إلى أنهم "لم يعتقلوا خلال الاحتجاجات، إنما اعتقلوا أثناء عملية سطو مسلح استهدفت سيدة"، وقال: إن السلطات عثرت في جوالاتهم على مقاطع فيديو لإضرام النيران في بنوك وحافلات وأماكن عامة قاموا بارسالها إلى وسائل إعلام أجنبية، مضيفاً أنهم "اعترفوا بجرائمهم".
وشهدت إيران في تشرين الثاني الماضي، احتجاجات عارمة وصفت بالأكثر دموية، ضد ارتفاع أسعار البنزين وتردي الأوضاع الاقتصادية، وتحولت الاحتجاجات التي استمرت لمدة أسبوع، بشكل سريع إلى أعمال عنف وشغب وتخريب للمتلكات العامة، وبينما أعلنت السلطات عن مقتل 230 في الاحتجاجات، ذكرت تقارير غربية أن عدد القتلى تجاوز الألف قتيل.
إلى ذلك، رفضت الخارجية الإيرانية اتهامات الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لها بتزويد "المسلحين الحوثيين بالأسلحة وتهديد استقرار المنطقة"، وجاء في بيان للوزارة: إن "اتهامات نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لا أساس لها من الصحة".
وقال عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يتبع النهج المدمر لبعض أعضاء مجلس التعاون، وبدلا من توجيه اتهامات ومزاعم لا أساس لها من الصحة لإيران، يتوجب أن يركز جهوده على ضرورة إيقاف غارات التحالف المعتدي ضد النساء والأطفال في اليمن وتقديم المساعدة لحل الأزمة اليمنية عبر الحوار".
ولفت موسوي إلى أن بعض دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وعلى عكس تطلعات الشعوب العربية والإسلامية في المنطقة، "اختارت الصمت"، إزاء القضايا والتهديدات الأساسية التي يواجهها العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني من قبل الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، "بينما تواصل قصف الشعب اليمني المقاوم والمحاصر وتعمل على إعاقة إيصال المساعدات والوقود والأدوية لمكافحة كورونا إليه".
تصريحات الموسوي هذه تأتي ردا على تصريحات أطلقها الحجرف عقب الهجمات التي نفذتها الجماعات الحوثية أمس الأول  الاثنين، بإطلاق أربعة صواريخ بالستية وسبع طائرات مفخخة  من دون طيار على الأراضي السعودية، قائلا: "تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة يشكل تهديدا لأمن المنطقة واستقرارها ويعيق التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن".