صباح محسن كاظم
ثمة بارقة أمل بتصاعد نسبة الشفاء في جائحة كورونا في معظم دول العالم.. وبالعراق وفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية، نلحظ عددا من الدول بدأت تعيد دوام الشركات بنسب.. والمدارس.. وتفتح المطارات إلا أن كل ذلك بإشتراطات صحية تلافياً لتجدد الوباء، والعمل على تحديد فعاليته وتأثيره.. مع دأب جميع المختبرات الطبية بمحاولات لإيجاد اللقاح المناسب والمضاد الحيوي للقضاء على الفيروس.. حتى أن بعض الدول العربية بدأت بتخفيف القيود بالحجر والحظر ورفع القيود بعد ارتفاع نسبة الشفاء، وهذه دلائل وبشرى للأمل لقدرة الإنسان على تجاوز المحنة.. وفتك الفيروس الذي قارب 15 مليون إصابة حتى الآن على المستوى العالم.. وفقاً للتقارير الدولية والمقابلات مع المختصين من الأطباء والباحثين في الأوبئة، كما ورد بصحيفة وول ستريت جورنال بعض النصائح واحتياطات السلامة أثناء الذهاب إلى العمل.. كذلك التأكيد على: تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها الشخص وهو بالمكتب، أو بالاجتماعات مع بدء عودة الحياة التدريجية إلى طبيعتها في شتى أنحاء العالم، بعد الإغلاق العام.. بالأشهر الأولى من عام 2020.. وهذا الأمل يتطلب منا بالعراق مايأتي:
الحفاظ على التباعد.. وتوفير المستلزمات الطبية من أوكسجين ووسائل التنفس للمساعدة على رفع نسبة الشفاء.. بتعاون وزارة الصناعة والتجارة والصحة والمؤسسات جميعاً.. لقد بينت المحنة نسبة التكافل الاجتماعي التي أسهمت بدعم المشافي.. والمرضى.. وجميع المحتاجين وهذا يُبين معدن الشعب العراقي الأصيل.. وفي التقرير الدولي الذي جاء في الصحيفة نفسها يقول غريغوري بولند: "المشي أو ركوب الدراجة الهوائية للعمل أو قيادة السيارة الخاصة هي الخيارات الآمنة. وإذا كنت في قطار أو حافلة عليك أن تدرك أنك في مكان يشكل بيئة خصبة لانتشار مسببات الأمراض التنفسية". وأشارت إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض أصدرت إرشادات توصي الشركات بتقديم حوافز للموظفين "لاستخدام أشكال النقل التي تقلل من الاحتكاك المباشر بالآخرين"، بما في ذلك ركوب الدراجات أو المشي أو قيادة السيارة بمفردك أو الركوب مع أفراد أسرتك.. أما إذا كان يجب عليك استخدام وسائل النقل العام فلا بد من ارتداء كمامة والحرص الشديد على نظافة اليدين بغسلها بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية واستخدام المعقمات.هاتان الوسيلتان، كما يقول الدكتور دانييل كوريتزكس رئيس قسم الأمراض المعدية في بريغهام ، أقل خطورة عموما من الحافلة أو القطار "خصوصا إذا كان السائق يرتدي كمامة". وفي هذه الحال من المحتمل أن تكون قريبا من شخص واحد ربما يكون معديا بدلا من العشرات في وسائل النقل العام. وكمامة السائق "ستوفر بعض الحماية للراكب" بحبس الرذاذ المنبعث منه أثناء العطس أو السعال أو الزفير. ويقترح الدكتور كوريتزكس فتح نوافذ سيارة الأجرة لزيادة دوران الهواء، الأمر الذي يمكن أن يخفف من عدد جزيئات الفيروس لكل مقدار من الهواء. وفي ذلك ينصح ديفد كراوس، رئيس لجنة جودة البيئة الداخلية في جمعية النظافة الصناعية الأميركية، بأنك حتى لو كنت الشخص الوحيد الذي يستخدم الحاسوب والمكتب، فلا يزال عليك تطهير مساحة العمل الخاصة بك مرة أو مرتين في اليوم. وينصح بتجنب المبالغة في كثرة التنظيف، لأن أبخرة الكحول والمنظفات التي تحتوي على الكلور يمكن أن تسبب تهيجا للعين والجلد والجهاز التنفسي.. إن متابعة إرشادات الصحة العالمية.. والتقارير الدولية.. واستبيانات واستطلاعات الرأي يُسهم بشكل فعّال بتجاوز المخاطر، لقد فقدنا بألم العديد من الأبرياء وكذلك المبدعون بالرياضة كأحمد راضي والناقد السينمائي حسين السلمان وغيرهم -رحمهم الله- بسبب هذا الوباء لذلك الحذر من التماهل والاستهانة بمخاطره.. ليقلل نسبة الوفيات فضلاً عن ارتفاع حالات الشفاء.. وبعكس ذلك تكمن الخطورة وينتشر الوباء، وتنتكس الصحة العامة بالمجتمع..