أكد الأمين العام للمركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة فالح حسن الدوري، تلكؤ إقامة ثلاثة معارض مزمع تنظيمها، توقفت جراء انتشار فيروس "كورونا" وقال الدوري "الاول خلال كانون الثاني الماضي في بغداد، واثنان في الانبار والناصرية، كان من المؤمل أن يليانه توقفت وسنعاودها بعد انجلاء الجائحة"، مؤكداً "سننفذ المعارض الثلاثة ونسافر الى الخارج؛ لتلبية دعوات للمشاركة في فعاليات ستقيمها قطر وتونس ومصر".

وأضاف "دورات تعليم الخط والزخرفة مستمرة في المركز، حيث خرجنا مئة وخمسين منها، من دون توقف مع مراعاة شروط الوقاية" متابعاً "أجاد الخطاطون توظيف انعكاسات الوباء في لوحاتهم الخطية، من حيث التوجيهات التي تحث على الالتزام بمقررات خلية الازمة ".

وأشار فالح الدوري "تأسس المركز العام 2003 تحت هاجس إحياء الخط العربي" موضحاً "انه تراث عراقي انطلق من بغداد الى العالم".

وبين "نجحنا باقناع وزارة التربية باضافة "الخط" الى منهاج الدراسة من الابتدائية الى الاعدادية، وأنجزنا خمسة عشر مهرجاناً وثمانين معرضاً، داخل وخارج العراق وأصدرنا سبعة كتب وسنصدر الجزء الثاني من دليل الخطاطين ونستعد لفتح مركز للبحوث والدراسات" مواصلاً " اعد المركز ملفاً لليونسكو؛ لدرج الخط العربي في العراق، على لائحة التراث العالمي غير المادي".

ولفت الدوري الى اهمية العراق عالمياً في هذا الميدان "اي مهرجان في العالمين الاسلامي والعربي، ينجح بالخطاطين العراقيين؛ لأنهم متميزون ويحصدون الجوائز ويشغلون الساحات الخطية مقيمين في دول عربية وأجنبية يعلمون الموهوبين فيها ويديرون شؤون هذا الفن ، وخطاطو العالم مدينون للعراقي هاشم محمد الخطاط" مفيداً "تقنية الكومبيوتر أفقدت الخط حميميته، ومنحت فرصة خط الفلكسات للطارئين عليه، بالمقابل تضاعفت جوائز اليدويين في المسابقات، لكن الكومبيوتر حفز الخطاط على إيجاد حروف جديدة وتركيبها بطرق وقياسات حديثة، استفزت مخيلة الخطاط بابتكارات مذهلة".