ملف خاص عن مدني صالح

ثقافة 2020/07/27
...

 
قحطان جاسم جواد
 
 
صدر العدد الفصلي الجديد من مجلة الثقافة الجديدة. وتصدرت غلافيه الأول والأخير صورة لمتظاهري تشرين ينظرون بتحدٍّ الى نصب الحرية الشامخ في ساحة التحرير. المجلة يترأس تحريرها الدكتور صالح ياسر في حين يُحرر قسم أدب وفن الزميل الناقد حسب الله يحيى. ضم العدد مجموعة مقالات سياسية منها "العدالة الاجتماعية.. مقاربات فكرية" بقلم هاشم نعمة. ومقال آخر للباحث الاقتصادي الدكتور صالح ياسر بعنوان "أزمة الطائفية أم صراع اجتماعي؟" أكد فيه أن السعي لحرف الصراع المجتمعي باتجاه الطائفية سببه التعتيم على التناقض الرئيس للازمة وهو تناقض سياسي بامتياز،ومن ثم منع تبلور البديل السياسي الحقيقي. وتضمن العدد ملفا ضخما عن الفيلسوف "مدني صالح" يقع مابين صفحة 64 و127 أسهمت فيه مجموعة من المختصين منهم الدكتور وأستاذ الفلسفة طه جزاع بموضوع بعنوان (المكتفي بذاته)، أكد فيه:- أن مدني صالح منذ رحيله ما زال يشغل المشهد الفلسفي في العراق. ومازالت مقالاته وأفكاره تشغل تلامذته بالرغم من أن صالحا لم يكن يحتفي بنفسه لشدة تواضعه وعدم سعيه وراء الأضواء. كما كتب د.علي المرهج في الملف (مدني صالح حكيم عراقي معاصر). وكتبت د.أفراح لطفي مقالا بعنوان (فيلسوف كشف الخراب الفكري)، أكدت فيه أن أفكار مدني كشفت حدسية ذاتية لكشف الخراب الفكري في المؤسسات العلمية من جهة وعلمية لكشف خراب الفلسفة وتشخيص أسبابه. وأسهم د.فوزي الهيتي بمقاله الموسوم (الفلسفة بعد خرابها.. هل من إصلاح)، في حين تناول الدكتور قاسم المحبشي قضية الحب والحلم والحكمة التي تعلمها من مدني صالح. وختم الملف الدكتور رحيم محمد الساعدي بمقال قراءة عشوائية للادب الساخر. ونشرت المجلة في حقل نصوص مترجمة مقالا مهما بعنوان "أهمية كارل ماركس لسياسة اليسار اليوم"، ترجمه رشيد غويلب. وفي باب الحوارات نشرت حوارا مع الدكتور أثير الجاسور. في باب أدب، كتب الناقد حسب الله يحيى عن "الجدوى واللاجدوى في الكتابة"، أكد فيه على ظاهرة صدور الروايات ومجاميع الشعر وكتب المقالات بغزارة مدهشة. وكلها ترتبط بحقيقتين هما عدم وجود مرجعية لتقرير صلاحية النشر، والثانية وجود المال لدى البعض، ما سهّل صدور هذه الكتب لدى البعض وسهّل صدور هذه الكتب من دون تدقيق و مراجعة مع وجود دور نشر أشبه بدكاكين تشجع على النشر. ونشرت للقاص حنون مجيد مسرحية بعنوان "الغرباء". ومقال للدكتور نجم حيدر بعنوان "كاظم حيدر المجرب الأول"، أكد فيه أهمية التفريق بين الفنان
والرسام.