التراث الشعبي تحتفي بمئويَّة ثورة العشرين

ثقافة 2020/07/29
...

بغداد/ مآب عامر 
 
 
بعد مرور مئة عام على إحدى بطولات وانتفاضات الشعب العراقي "ثورة العشرين" أصدرت دار الشؤون الثقافية العامة عدداً خاصاً من مجلة "التراث الشعبي" والذي يعنى بجميع تفاصيل وخبايا الثورة، منذ انبثاقها وحتى الثقافات الشعبوية التي تكونت من  خلالها.
يستذكر العدد أبطال الثورة وآخرين من رؤساء العشائر، والدور الذي أدوه لردع الاحتلال البريطاني وسياساته التي كانت تمارس التفريق بين صفوف العراقيين من أجل أن تسود، فضلا عن النظرة التي يرى بها العساكر البريطانيون الشعب العراقي، وتنصّل بريطانيا عن وعودها للشريف حسين. ومن أهم المحاور التي تأججت فيها الثورة وعدت البؤرة هي منطقة "الفرات 
الاوسط". 
ويسرد العدد أيضا كيفية انتشار الثورة في جميع بقاع العراق، فضلا عن الدور الذي لعبه الكرد في مقاومة الانكليز فقد ذُكر أن ثورتهم بدأت في العام 1915، وفي مقطع من هذا المقال "توجه الشيخ محمود الحفيد البرزنجي الثائر الكردي على رأس ألفي فارس كردي من أعماق كردستان إلى الشعبية والفاو في أقصى الجنوب المجاهد والشاعر السيد محمد سعيد الحبوبي لتنسيق الخطط للتصدي لطلائع الغزو الانكليزي التي وطأت أرض الفاو والشعبية".
أما في الأدب العراقي فقد شكلت الثورة تغيرا ملحوظا في مجريات الأدب العراقي أي "ملأت ثورة العشرين المخيلة الشعبية العراقية بكل ما أخصبها وأترعت جوانب استعادتها بمتون سردية أكثر اتساعا في تشكلها الذي يملأ الشخصية الشعبية التي لا تميل إلى التجريد التاريخي المقنن للوقائع بقدر ما يستهويها المتن السردي الذي تواترت تفصيلاته، لتعيد تشكيل تلك الوقائع بخصب مضاف، وشكل الأدب الشعبي دورا فعالا فيها مثل "الهوسة، والأهزوجة". 
 كما وخصص العدد مقالات عن دور المرأة العراقية وأشهرهن من شاعرات الشعر الشعبي والنعي، وذكر عشرين شاعرة عراقية؛ منهن "سكنة فلح، سومه الفتلاوي، صافية أم جبل".
 وجاءت المجلة التي يرأس تحريرها قاسم خضير في 200 صفحة من القطع 
الكبير.