مطرٌ على خيمة حرير

ثقافة 2020/08/07
...

سلامة الصالحي 
 
الصحراءُ تتجول في دمي..
أزهرت الرمال..
وحلت مواسم العطش...
وحين أيقظتني تجاعيد المسافات التي أدركتها...
داهمني نبع ...
وواحة... تزدهر بعطش الوصل...
أوقفت زحف الرمال إلي...
وتسورت بنخلها...
اوهمت... الرمل... بشاهق التمني ...
وانهيت تناسله... بعقم التذكر...
منحت للواحة شغف العشاق ...
تجدد الماء ... وفلتت منا الينابيع...
تراءت لي الرمال... وسراب الزمن المهدور...
غابات ... مسرات...
وأطفال يمرحون...
بذور أطلقتها في الريح...
أقمت طقوس ربيع... سومري
أشعلت بخور السحر...
اجتاحني قطيع الفراشات...
وعاد لي بأخبار بذري..
كانت .. كل صحرائي ..
أينعت ... بالخصب...
ونذور... التجدد...
 هكذا... يموت العطش...
وتصحو على مداه... زخات المطر...
ابتكر زمني الجديد...
حلمي الجديد...
خيمتي الحرير...
وأقيم عرسا للمطر...