‎وتحدث داود لـ"الصباح"، عن فكرة مبادرته قائلاً: "فكرت بطريقة تجعلني أقرب الى الناس وأكسب جمهوراً على أرض الواقع وعبر مواقع التواصل، بعيداً عما موجود حالياً من طرق ساذجة لأجل الشهرة وخالية من المحتوى المفيد والثري".

‎وتابع "لمدة سنتين وأنا أعمل استبيانات واجمع المعلومات لتساعدني في نجاح المبادرة، وبوسيلة تخدم الناس وتكون مبسطة لا سيما ونحن في عصر التطور والسرعة".

‎من خلال "دقيقة ونص"، وبمقاطع الفيديو يوثق داوود العديد من مناطق بغداد الأثرية والشعبية والعلمية والمحلات والأزقة والجسور والشوارع ومنها، جسر الصرافية، ومقبرة الانكليز، وشارع أبو نواس، و محلة قمبر علي، وكمب سارة، وهو يتجول بدراجته ووسط ترحيب كبير من السكان، ويشارك داوود تجربته على منصات التواصل الاجتماعي، ويأمل أن يكون الجميع مطلعاً على تاريخ وتراثيات بغداد 

وقصصها.

‎وعن استخدامه للدراجة يبين "كوني رياضياً وهاوياً للدراجات، ولكونها وسيلة ترفيه وليست لها أضرار على البيئة"

‎ويلتفت عدد من المارة لداود، ويقف أحياناً أحدهم ويتناقش معه ويتبادلان المعلومات والحقائق، وقال أحمد قاسم (29) عاماً، أحد الواقفين "أعجبت بطريقته وفي تقديمه للمعلومة بشكل بسيط، نحن بحاجة إلى هكذا مبادرات للتوعية والتعريف بماضينا وتراثنا".

‎ويطمح داود الى تقديم معلومات أكثر والحصول على اهتمام أكبر من الناس.