بغداد/ بلال زكي
دوامة غامضة دخلها الوسط الكروي العراقي، بعد أن طالبت ادارات اندية الدوري الممتاز في اجتماعيها امس الأول مع وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال وامس مع رئيس الهيئة التطبيعية اياد بنيان باعادة النظر في الموعد المحدد لانطلاق مسابقة الدوري، بسبب الصعوبات العديدة التي جابهت العمل في الفترة السابقة، وعدم استحصال موافقات خلية الأزمة حتى اللحظة على الانخراط بالتدريبات وبدء رحلة الاعداد للموسم الجديد.
إن الركون إلى خيار التأجيل في حال أذعنت الهيئة التطبيعية لرغبات الأندية، سيكون هو الخيار الأكثر قربا للمنطق والواقع نتيجة أسباب مهمة عديدة، منها ان هناك تصاعدا واضحا في عدد حالات الاصابة اليومية المسجلة بالفيروس اللعين «كورونا» سواء في العاصمة بغداد أو المحافظات الأخرى، اضافة الى عدم امتلاك أنديتنا القدرة على تأمين سلامة لاعبيها وأجهزتها الفنية والإدارية من خلال اجراء فحوصات دقيقة ومنتظمة، وخير دليل على ذلك الفحوصات التي أجراها فريق الشرطة وما رافق تلك الفحوصات من أقاويل باتت الشغل الشاغل لوسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
الخروج من مأزق التأجيل يتطلب مرونة في التعامل بين الأندية والهيئة التطبيعية، وترك لغة الانفعال والتصريحات المتشنجة، والتفكير بكيفية تسخير جميع الامكانات المتاحة لخدمة كرتنا، كما لابد من الاشارة الى ضرورة التنسيق مع وزارة الشباب التي تمتلك القدرة على تأمين متطلبات السلامة، لاسيما انها أعلنت الشروع بعملية فحص وتشخيص الاتحادات الرياضية تمهيدا لعودة عجلة الرياضة الى الدوران مجددا، اضافة إلى انها أبرمت اتفاقيات تعاون مع نظيرتها الصحة والبيئة، وبالتالي ينبغي تسخير هذه الاتفاقيات لتذليل العقبات أمام حركة الرياضة والرياضيين.
التصفيات ومعسكر أربيل
أثار اتحاد غرب آسيا خلال اجتماع المناطق الخمس للقارة الصفراء مع الاتحاد الدولي، بحضور رئيسه جياني انفانتينو، عبر تقنية الاتصال المرئي، نقطة مهمة تتعلق بضرورة اعادة النظر في الآلية والموعد المحددين لاستئناف مشوار التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال الدوحة 2022 وأمم آسيا الصين 2023. بروز هذه المطالبات في الوقت الحالي سببه صعوبات التنقل بين البلدان نظرا للقيود المفروضة، وعدم القدرة على تأمين مباريات تجريبية تسهم في وصول المنتخبات الى الجاهزية التامة، فضلا عن صعوبة تجميع اللاعبين لكون اغلبهم ينشط في مسابقات خارجية.
ويتوقع ان يصدر «فيفا» خلال الفترة القليلة المقبلة قرارا مرتقبا يحسم فيه مصير التصفيات، وبغض النظر عن مستقبل التصفيات، سواء أقيمت في موعدها المحدد أو تم إرجاؤها إلى إشعار آخر، فإنه لابد من الإبقاء على معسكر أربيل المؤمل اقامته في العشرين من آب الحالي، لكونه يعد فرصة مناسبة لالتئام شمل المنتخب بعد فترة طويلة من الانقطاع عن التدريبات بالنسبة لأغلب اللاعبين، لاسيما ان الهيئة التطبيعية ووزارة الشباب بذلا جهودا استثنائية من اجل استحصال موافقة خلية الأزمة في إقليم كردستان على إقامة التدريبات.
مكسب آخر سنجنيه من اقامة معسكر أسود الرافدين في موعده المحدد، يتعلق بحضور المدرب السلوفيني سيتريشكو كاتانيتش وجهازه المساعد إلى أربيل، وهو ما سيسهم في بدء مفاوضات تجديد عقد الجهاز الفني وفق صياغات أخرى تختلف كليا عن الفقرات التي كانت موجودة في عقد المدرب للعام الماضي، بسبب ما فرضه فيروس «كورونا» من تعطيل شامل لمختلف المفاصل وبينها الرياضة.