عمالقة صناعة السيارات في الولايات المتحدة يعاودون فتح مصانعهم

اقتصادية 2020/08/13
...

واشنطن/ نافع الناجي
 
 
عادت عجلة صناعة السيارات لتدور مجدداً في مصانع ثلاثة من كبار شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة وهي «فورد»، «جنرال موتورز» و"فيات كرايسلر"، إذ جرى فتح وتشغيل مصانعها في عديد الولايات بعد إغلاقها منذ أواخر آذار الماضي، بسبب إجراءات جائحة كورونا. لكنَّ بعض الشركات كـ «فورد» تواجه مشكلات في سلاسل الإمداد لم تتمكن من تجاوزها حتى الآن.وشرعت الشركات المذكورة لتطبيق إجراءات السلامة المهنية والصحية الجديدة للمساعدة في وقف انتشار الفيروس بما في ذلك قياس درجة حرارة العمال وإلزامهم بارتداء الكمامات الواقية وانتظام غسل الأيادي وتعديل دورات العمل، فضلاً عن تركيب جهاز يصدر إشارة تنبيه في حالة اقتراب العمال من بعضهم البعض بأكثر مما يجب، وفقاً لقواعد التباعد الاجتماعي، كما سيستمر إغلاق الكافيتريات وغرف الاجتماعات وغيرها من أماكن التجمع في المصانع لمنع تفشي الوباء.
 
افتتاح المصانع
وباشرت الشركات الثلاث بتشغيل 51 مصنعاً لإنتاج السيارات في أميركا الشمالية، معظمها في ولاية ميشيغان، إضافة إلى ولايات إنديانا ونيويورك وتينيسي وأوهايو وميسوري ومقاطعة أونتاريو في كندا التي تستضيف بعض خطوط الانتاج للشركات الأميركيَّة المصنعة.
وأعادت «فورد» نحو 71 ألف عامل إلى مصانعها في أميركا الشمالية التي تضم نحو 59 ألفاً و300 عامل في الولايات المتحدة و5300 عامل في كندا و6775 عاملاً في المكسيك.
وتعمل الشركات الثلاث على استعادة طاقتها الإنتاجية الكاملة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، إذ أكد رئيس اتحاد عمال السيارات روري غامبل استعداد أعضاء النقابة البالغ عددهم 150 ألف شخص للعودة إلى مصانعهم في الولايات المتحدة وكندا.
 
مشكلات توريديَّة
قد تتضرر بعض مصانع «فورد» في الولايات المتحدة بسبب نقص توريد المحركات القادمة من المكسيك، وقال كريستوفر لانداو سفير الولايات المتحدة لدى المكسيك: إنَّ «شركة فورد موتورز قد تضطر إلى إغلاق بعض مصانع السيارات الأميركيَّة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل إذا فشلت في استقبال الكمية المخطط لها من المحركات المنتجة في ولاية تشيهواهوا المكسيكية».وقال لانداو: إنَّ «مسؤولًا تنفيذيًا كبيرًا في فورد أخبره أنَّ شركة تصنيع السيارات في ديربورن بولاية ميشيغان قلقة بشأن المحركات المنتجة في ولاية تشيهواهوا، بسبب القدرة الصناعية المحدودة لإنتاج المحركات التي انخفضت نحو 50 في المئة بسبب الفيروس التاجي
بهذه الولاية».
 
الضوء الأخضر
وكانت الحكومة المكسيكية قد أعطت شركات صناعة السيارات وشركات التعدين والبنائين، الضوء الأخضر لاستئناف العمل في المكسيك، على الرغم من أنَّ بعض الولايات قد نفذت قيودها الخاصة بها مع احتدام وباء الفيروس التاجي.وفي أيار، عندما أشارت المكسيك إلى أنها ستؤخر إعادة فتح مصانعها، قال مسؤولون مكسيكيون إنَّ نظراءهم الأميركيين دفعوا من أجل عودة سريعة، بحجة أنَّ المصانع الأميركية على الأراضي الأميركية لا يمكنها العمل بدون سلاسل التوريد القادمة من المكسيك.