يعدّ مهرجان مدينة بريستول البريطانية للمناطيد أحد أكبر المهرجانات في العالم وتأسس عام  1979ويستمر أربعة أيام من شهر آب من كل عام.

يحضره عادة ما لا يقل عن خمسمئة ألف متفرج من محبي المناطيد وتشارك به فرقٌ من جميع أنحاء المملكة المتحدة وكذلك من جميع أنحاء العالم حيث يجمعون مناطيدهم ويأتون الى (آشتون كورت) للانطلاق. وتنطلق المناطيد عادة مرتين في اليوم الواحد، المرة الأولى عند السادسة صباحاً حيث تكتظ السماء بما يزيد على مئة منطاد تنطلق كلها في وقت واحد والعرض الثاني يكون عادة بعد السادسة مساء، إذ تتم إضاءة المناطيد بعد منتصف الليل على أنغام الموسيقى الصاخبة مما يجعل السماء كتلة موسيقية مضيئة, ناهيك عن وجود بعض المناطيد الغريبة بتصاميمها.   لكن عام 2020 غيّر كل التوقعات فبدا المهرجان هادئاً هذا العام قياساً بالأعوام الماضية وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا، إذ طلب المنظمون من الناس عدم التجمّع في الأماكن المعتادة والاكتفاء بالتفرج من حدائق منازلهم. وزيادة في الاحتياطات الصحية لسلامة الناس فقد غيّر المنظمون مكان انطلاق المهرجان المعتاد وتم التكتم على المكان الجديد حتى اللحظات الأخيرة. كي يضمنوا عدم تجمهر الناس. لكنّ أزمة كورونا التي عطلت العالم لم تمنع من رسم ضحكة على وجه البريطانيين حيث قام الطيار ريتشارد غوردن برسم وجه ضاحك في سماء بريستول كتحية منه ومن المنظمين لكل المتابعين ومحبي المناطيد في العالم.

وقد انطلقت المناطيد كلها بوقت واحد في سماء بريستول بحضور قليل جداً على الأرض.