إبراهيم السيد رهن الاعتقال موسيقياً

الصفحة الاخيرة 2020/08/17
...

بغداد / محمد اسماعيل
تكتظ مخيلة الفنان إبراهيم السيد، بأعذب الألحان، منها "علم العراق" و"ذبي ثوب الحزن" و"ما ظن يجيبه البخت" والى جانبها حدث طريف لن يمحي من ذاكرته.. وقال الفنان السيد: "تخلفت عن موعد لقاء في أحد برامج تلفزيون "الشباب" فأمر عدي ابن الديكتاتور صدام حسين، بإحضاري الى اللجنة الأولمبية، حاسما خوفي بالسخرية؛ فقلت في سري ما دامت الامور اتجهت نحو "النصبة" إن شاء الله سلامات، وفعلا التفت الى الحراس: خذوه الى الجملون.. هسة الساعة ثنتين الظهر، يعزف على العود، الى صلاة الفجر.. تذكرت العود وقد نسيته يتعرق في يدي؛ من شدة الرعب".
نوه الفنان ابراهيم السيد: "طوال نهار وليلة، عزفت المقامات البغدادية والاطوار الريفية وأغاني أم كلثوم، جالسا على كرسي ووجهي الى حائط الجملون، بعد أن حذروني من الالتفات" مرجحا: "وعندما سمعت أذان الغروب؛ توقفت فعاجلتني صفعة: هذا الغروب.. من يخلص ترجع "تدك" الى أذان الفجر".