غوارديولا يدفع ثمن رهانه التكتيكي أمام ليون

الرياضة 2020/08/17
...

لشبونة / أ ف ب

 
 
دفعَ الاسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الانكليزي ثمن تغيير أسلوب لعبه ووقع ضحية رهانه التكتيتي ليخرج من الدور ربع النهائي لدوري ابطال اوروبا لكرة القدم امام ليون الفرنسي، في مواجهة دخل اليها مرشحا للفوز، لتستمر عقدته في هذه المسابقة منذ رحيله عن برشلونة الإسباني.
يقول العالم الالماني البرت اينشتاين: إن “الجنون، هو أن تكرر الامر نفسه وتتوقع نتيجة مختلفة”.
يعد غوارديولا أحد أنجح المدربين في عالم المستديرة إذ حقق ما مجموعه ثمانية القاب في بطولة الدوري المحلي في كل من اسبانيا، المانيا وانكلترا اضافة الى لقبين في دوري ابطال اوروبا.
الا ان لقب المسابقة الاوروبية الاهم لا يزال غائبا عن خزائن النادي الانكليزي المملوك إماراتيا رغم المليارات التي أنفقها النادي الذي تعاقد مع غوارديولا عام 2016 من أجل المجد الاوروبي.
غوارديولا مهووس بكرة القدم، هذا أمر ليس بجديد، ومهووس ايضا بتغييراته التكتيكية الكثيرة، هو الذي يبحدث دائما عن الكمال، لذا ما من تشكيك في نسبة ذكائه الكروي.
ولكن بعد أن حقق لقب دوري الابطال في مناسبتين مع برشلونة في بداية مسيرته التدريبية عامي 2009 و2011، هو لم يتجاوز الدور نصف النهائي في ثلاثة مواسم مع بايرن ميونيخ الالماني بينما لم يتخط عقبة دور ربع النهائي مع سيتي بعد إقصاء للموسم الثالث تواليا.
اللافت في هذه العقدة هو تكرار نفس الخطأ، فبعد موسم كامل يقدم خلاله سيتي اداء جيدا معتمدا على اسلوب او اثنين، يخرج بيب فجأة من هذا النظام مثيرا استغراب النقاد والمشجعين.
وقال بيب (49 عاما) الذي سبق أن اعترف انه سيحكم على فترته في سيتي على انها “فاشلة” في حال عدم التتويج بدوري الابطال بعد اللقاء: “ربما يوما ما سنتجاوز ربع النهائي، أنا غير قادر على القيام بذلك مع هؤلاء اللاعبين الرائعين”.