الالتزام بالشروط الصحيَّة أهم ما يميز إقامة الشعائر الحسينيَّة

الصفحة الاخيرة 2020/08/20
...

الحلة / محمد عجيل

 
 
 
تختلف اقامة الشعائر الحسينية في محرم الحرام هذا العام، بعد أن وصلت الإصابات بوباء "كورونا" الى أعداد لا يمكن الاستهانة بها؛ ومن هنا فان الالتزام بشروط الوقاية الصحية التي وضعتها خلية الازمة الحكومية  من اهم ما يميز اقامة الشعائر الحسينية في 
عاشوراء .
قال الشيخ احمد جبير الجنابي: "ابرز ما يميز شعائر هذا العام هو التحدي الكبير الذي نخوضه ضد الوباء العالمي "كورونا" فنحن من خلال ممارستنا للطقوس الحسينية نهدف الى توعية الانسان وبناء ذاته وخلق قيم اجتماعية رصينة تحمل المبادئ التي قاتل من اجلها الامام الحسين.. عليه السلام، ومن اولوياتها الحفاظ على صحة الفرد ومن خلال تصفحنا لوقائع معركة الطف نجد ان الامام.. عليه السلام، لم يكن يجبر أصحابه على القتال معه وكان حريصاً في الحفاظ على ارواحهم، عندما خطب فيهم قائلاً: "القوم يطلبوني وانتم في حل من بيعتي وهذا الليل اتخذوه جملاً" وعلى هذا الأساس كان لا بد من مراعاة كل متطلبات الصحة العامة ومقررات خلية الأزمة".
من جهته أوضح صباح حسين علوان.. صاحب موكب حسيني: "عملنا هذا العام انحصر في توعية الناس ونشر مقررات خلية الازمة الحكومية وتوصيات هيئة المواكب الحسينية، بما يخص وباء "كورونا" من خلال بوسترات ولافتات وحتى مقاطع فيديوية تتضمن ضرورة اقامة الشعائر بأجواء صحية آمنة تتوفر فيها المسافات المطلوبة في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وكان لنا تنسيق مع دائرة صحة بابل من اجل احضار سيارات الإسعاف اثناء اقامة الشعائر، اضافة الى الطلب من الأهالي بعدم حضور النساء والأطفال اثناء اقامتها والبقاء في البيوت والتفرج من خلال التلفاز حيث تقوم بعض القنوات الفضائية بنقل مباشر لتلك الطقوس بالشكل الذي يضمن عدم التزاحم بين المشاركين".
وشدد صباح حسين على: "ضرورة أن تأخذ وسائل الاعلام المحلية دورها في التوعية ونشر الثقافة الصحية طيلة ايام فاجعة  عاشوراء" ذاكراً ان: "هيئة المواكب الحسينية في بابل عقدت اجتماعات نتجت عنها قرارات ملزمة تخص طبيعة اقامة الشعائر والجوانب  الصحية التي لابد من توفيرها".