أطلقت مجموعة من شباب المحافظات حملة "من الصحراء الى الخضراء" لتزيين وتشجير البيوت والشوارع والجزرات الوسطية؛ بهدف اظهار المدن والازقة بأفضل صورة واجمل منظر، مع توفير المتنفسات والحدائق والأماكن الترفيهية، منذ ثلاث سنوات، بمجهود شخصي. قال صاحب الفكرة حاتم الماضي، من النجف: "تكفلنا بإنجاز عدد كبير من المشاريع، من ضمنها مشروع السفير التطوعي بين مسجد الكوفة وميثم التمار ومشروع المختار، بالإضافة الى اعمار الجزرات الوسطية في شارع الشهداء" مؤكداً: "لا بد من البحث عن الجمال والسعي الى تنفيذه على ارض الواقع؛ من اجل أن يزدهر بلدنا بالخضرة بدل الدمار والقبح الذي حاصر الإنسان مؤخراً؛ اذ تمكنا من تحويل تلك الاراضي الجرداء الى منتجة ونافعة للصالح العام".

واضاف: "حرصت على زراعة النخيل.. رمز شموخ العراق، والذي اسهم بمساعدة الناس في سد حاجتهم الغذائية لتخطي ازمة "كورونا" التي نمر بها في الوقت الحاضر" متابعاً: "لم نكتفِ بزراعة  الاشجار وتعمير الجزرات الوسطية في النجف فحسب، انما عمدنا الى إنشاء كروب عبر صفحات التواصل الاجتماعي لنشر نشاطاتنا، داعين شباب المحافظات الجنوبية والوسطى الى تبني تلك الفكرة وتنفيذها في مناطقهم من جهة وتوعية جمهور تلك المحافظات بالدور الذي يقومون به من جهة اخرى".  وأشار حسين علي غريب أحد المتطوعين.. من ذي قار: "استجبت الى نداء حاتم وباشرت برفقة اصدقائي.. بزراعة ثلاثمئة نخلة وتحويل الصحراء الى ارض جميلة تسر الناظرين وتأخذهم الى عوالم الاحلام". موضحاً: "الاستمرار الحي في المشاركة المجتمعية يسهم في تنمية وتطوير المجتمع المحلي من خلال العمل على تلبية احتياجات المواطنين في رفع كفاءة النظافة العامة وتجميل الشوارع والميادين، لافتاً الى أن هنالك مشاريع أخرى قيد الانجاز".  الجمهور بالواقع المحلي او بالعالم الافتراضي عبروا عن اعجابهم بالفكرة وشجعوا المتطوعين بها من جميع المحافظات العراقية كدعم  للمنتج المحلي وترحيب بالزراعة العراقية وهي تزدهر وتنمو .