كمامات فنيَّة مستلهمة من جائحة {كورونا}

الصفحة الاخيرة 2020/08/22
...

ترجمة/ مي اسماعيل
قدم الفنان أدموند كوك ابداعات تمثلت بأكثر من 170 كمامة تجريبية، مستوحاة من جائحة كورونا والمشكلات السياسية التي تعيشها هونغ كونغ حاليا، كما هو حال العديد من العاملين في صناعة المسرح والتمثيل؛ عانى كوك (وهو مصمم ملابس وأزياء مسرحية في الخمسين من عمره) من توقف العمل الذي سببته الجائحة؛ لكن ذلك لم يوقف مسيرته الابداعية. 
نشر كوك ابداعاته على منصته بـ"انستغرام" للتواصل الاجتماعي ،واستقطبت كماماته الاهتمام، و حملت التصاميم بعدا دراماتيكيا ومرحا، قدم فيها كمامات لأجل الفن، وليس الاستعمال اليومي. 
تُذكر الكمامة المصنوعة من صندوق تقديم الوجبات السريعة بالضرر الذي سببته الجائحة للبيئة، أما تلك التي تضم كاميرات المراقبة العامة والأيدي الموضوعة على الفم فتقدم رسالة عامة عن تحركات مواطني هونغ كونغ ضد المراقبة وقمع الخطاب الحر. 
استوحى كوك أحد تصاميمه من معابد تايلندية، تذكيراً بوجهة سياحية شعبية يفتقدها الناس في وقت يصعب فيه السفر بين الدول، بينما يعكس تجسيم ثلاثي الابعاد لفيروس كورونا منبثقاً من الكمامة الازمة الصحية للجيل. يقول كوك: "أعتقد أن أصل أي قطعة فنية يعود لحياتنا اليومية؛ فالعديد من الاشياء في حياتي ألهمتني لتصميم تلك الكمامات، رأيت صورا كثيرة لفيروس كورونا ونتوءاته البارزة، ولأنني املك قطعا مشابهة من اعمالي السابقة صنعت تلك الكمامة". 
صنع كوك تلك التصاميم دون استخدام مواد خاصة؛ بل بقايا وجدها من تصاميم سابقة، اضافة لمواد منزلية مألوفة ".