فتيات يبددن ملل الحظر المسائي بالدراجات الهوائيَّة

الصفحة الاخيرة 2020/08/24
...

بغداد / فاطمة رحمة

شغلت بعض الفتيات أوقات الحظر الصحي، بقيادة الدراجات الهوائية في الشوارع الفرعية بين البيوت، مرتديات "التراكسودات" الرياضية أو بناطيل الجينز.
احتواءً لأزمة "كورونا" الصحية والوقت الفائض؛ قررت سارة أن تشتري دراجة هوائية وتخرج الى الشارع لتغير من جو البيت، قائلة: "كل يوم بعد السابعة مساءً، آخذ دراجتي وأتجول في شارع "الاسواق المركزية " بحي العدل،  كونه مبلطاً وهادئاً وخالياً من السيارات تقريباً، لذلك افضل أن اقوم بجولة يومية فيه".
وأشارت رويدة الى أنها تشاهد صور والدتها مرتقية دراجة هوائية في ايام شبابها: "أخبرتني انها التقطت هذه الصور عندما كانت في تركيا للدراسة، كما اخبرتني أن جدتي في الخمسينيات تصعد الدراجة وهذا الامر مألوف وغير مستغرب عكس ما نشاهده الان رغم التطور والتكنولوجيا؛ فأغلب الناس يقيدون حرية المرأة عن ممارسة هوايتها".
وأوضحت مدرسة الفيزياء أم نورس: "وأنا أتابع دراسة ابنتي في الصف السادس العلمي، لحظت نفورها من القراءة وإهمال الكتاب؛ لان يومها ممل وطويل ولعلمي بولعها في صعود الدراجات؛ اقتنيت لها دراجة هوائية، سعدت بها واعدة بمضاعفة مجهودها في الدراسة، إذ تصحو باكراً لتكمل كل واجباتها؛ بغية التفرغ لممارسة هوايتها".
تخاتل جنات أخاها الذي يرفض إعارتها دراجته؛ كي تتجول مع صديقاتها: "بحجة العادات والتقاليد ولا يجوز أن تركبي الدراجة لأنها للذكور" مواصلة: " من غير المقبول اجتماعياً في  العراق، أن تقود  المرأة الدراجة في الشارع″، فهي قبل أن تسير بها ترافقها نظرات  المارة لكسرها العادات والتقاليد في مجتمع محافظ يعتبر قيادة المرأة للدراجة غير لائقة اجتماعياً".
 ولفتت رونق الى أن : "الشابة العراقية طموح، لديها هوايات، منها ركوب الدراجات، الذي يصطدم بنظرات الاستغراب والاستياء من بعض المارة" مفيدة: "عندما أتجول في الشارع على دراجتي؛ أسمع كلمات غير لائقة.. تزعجني، ولا أبالي لأننا في القرن الحادي والعشرين والمرأة وصلت الى الفضاء، لكن البعض مصر على أن يضعها في خانة الطاعة".
ونوهت ندى بأن: "قيادة الدراجة تشعرني بسعادة تبدد الطاقة السلبية" مشيدة بأنني: "أفخر بكسر الفتيات حاجز الخجل".