دعوة لدراسة تأثيرات (كوفيد – 19) على قطاع التأمين العراقي

اقتصادية 2020/09/04
...

 بغداد: مصطفى الهاشمي
بين مختصان في مجال التأمين ضرورة مراجعة واقع وثائق التأمين في ظل فيروس كورونا وتداعياته على اقتصاد البلد، لاسيما في القطاعات الانتاجية، وفي مختلف وثائق التأمين كالصحي والحرائق والسفر وغيرها، مقترحين تقديم دراسة تأثيرات (كوفيد – 19) على قطاع التأمين العراقي.
وبين المختص بشؤون التأمين عبد الحسن الزيادي ان «جائحة كورونا العالمية أثرت في غالبية اقتصادات البلدان، والحقت اضرارا مختلفة فيها، لكن قطاع التأمين هو الآخر كان له نصيب كبير من هذه التداعيات»، مقترحا في الوقت ذاته على شركات التأمين تقديم دراسة عن تأثير فيروس كورونا في قطاع التأمين المحلي”.
 
غطاء مناسب
أضاف الزيادي لـ«الصباح» ان «شركات التأمين العالمية بادرت الى اتخاذ خطوات تناسب وضع الجائحة، منها استبدال الغطاء الساري الاعتيادي بغطاء يتناسب مع حالة التوقف، ويدعى هذا الغطاء بغطاء الخطر الساكن، ويطبق سعر تأمين مناسب حسب تقدير المكتتب يحتسب بموجبه قسط التأمين المرجع للمؤمن له بالطريقة النسبية».
وتابع «من ضمن الاجراءات التي اتخذتها شركات التأمين العالمية هي فرض وثيقة تأمين السفر، التي تكون فاعلة بعد الاتفاق مع مجموعة دول يسافر اليها مواطنوها وان تتحمل شركات الطيران أو مستشفيات الدول المضيفة اجور العلاج المدفوعة بوثيقة التأمين التي اقتناها المسافر من شركات التأمين في بلده»، مبينا ان «تبني هذا الاجراء في العراق يتطلب توقيع اتفاقيات ثنائية او مجموعة اتفاقيات مع دول عدة».
 
جمعية التأمين
أكد الزيادي أن «شركات التأمين الخاصة حاليا بصدد عقد اجتماع في جمعية التأمين لبحث سبل معالجة الأغطية التأمينية بما يتناسب ووضع العراق في ظل جائحة فايروس كورونا».
بدوره قال المختص بشؤون التأمين مصباح كمال: « أفترض بأن جمعية التأمين العراقية قد بينت لأعضائها موقفها من كيفية التعامل مع الآثار التأمينية لهذا الوباء، سواء ما تعلق منه بتنظيم استمرار العمل في الشركات عن بُعد، وطمأنة جمهور المؤمن لهم بسريان وثائق تأمينهم والنظر في مطالباتهم وتسويتها، وإعادة قراءة وثائق التأمين للتعرف على مدى تأثرها بالأخطار المرتبطة بالوباء من حيث التأمين عليها أو استثناؤها من التغطية، كوثائق التأمين على الحياة والحوادث الشخصية والتأمين الصحي وربما وثائق التأمين على الممتلكات الموسعة لتشمل غطاء خسارة الأرباح، وغيرها من أمور كالوضع النفسي والمعنوي لمنتسبي شركات التأمين، الذي يمارسون العمل من أماكن سكناهم».
 
(وباء كوفيد- 19)
أضاف كمال في حديث لـ«الصباح» ان « المدير المفوض للجمعية فلاح حسن كتب بأن جمعيته، منذ بداية شهر آذار، أصدرت تعميما الى أعضائها باستثناء وباء (كوفيد- 19) من غطاء وثائق السفر والتأمين الصحي ووثائق الحوادث الشخصية التي تكون فيها الأمراض مغطاة، وفي حال شمول هذا الغطاء بالوثائق المذكورة، تكون لقاء قسط اضافي».
ورأى كمال ان «متابعة إصدار الوثائق والتعويضات تكون عن بعد، والحالة الآن، فالشركات غير مؤهلة للعمل بهذا البرنامج»، معربا عن أمله في أن تتم دراسة هذا الموضوع من قبل الشركات في المستقبل القريب»، مشيرا الى انه «ليست هناك معلومات عن تعامل شركات التأمين العراقية، التي تصدر وثائق التأمين الصحي مع حالات المصابين بوباء (كوفيد- 19 )، كما لا توجد معلومات معلنة عن الغطاء الذي توفره هذه الوثائق».