أوضح مؤسس هواوي رن تشنغفي أنه يتعين على شركة الاتصالات الصينية العملاقة تغيير العديد من الأجزاء وتعديل الخوارزميات في منتجاتها للتعامل مع الحظر الأميركي المتزايد الذي يغطي تصدير التكنولوجيا الأميركية الأصلية إلى الشركة.
وقال (رن تشنغفي) في خطاب حديث لموظفي الشركة الجدد، وفقًا لنص صدر في (Xinsheng Shequ)، المنصة الرسمية لمجتمع موظفي هواوي: "اضطررنا إلى تعديل الآلاف من اللوحات الإلكترونية، واستبدال الأجزاء، والخوارزميات للتعامل مع الحظر الأميركي".
وأضاف "التحديات التي تواجه هواوي تساعد في تشكيل أبطال"، حيث سعى للإشارة إلى أنَّ الشركة تتعطل لكنها لم تتوقف.
وقامت إدارة ترامب في شهر أيار بتوسيع عقوباتها ضد شركة هواوي التي تتخذ من شنتشن مقراً لها من خلال مطالبة شركات تصنيع الرقاقات الأجنبية التي تستخدم التكنولوجيا الأميركية بتقديم طلب للحصول على ترخيص لبيع الرقاقات إلى شركة الاتصالات الصينية.
وقد أدى ذلك إلى توسيع نطاق الحظر الأميركي إلى حدٍ كبيرٍ من خلال إخضاع أكبر شركة لتصنيع الرقاقات في العالم وموردة هواوي الرئيسة شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC).
وفي تصريحاته للموظفين، أضاف (رن تشنغفي) أن شركة هواوي اضطرت أيضًا إلى إجراء تغييرات مستمرة على تصميمات منتجاتها وسط الستراتيجية الأميركية المتطورة لتقييد وصول الشركة إلى التكنولوجيا الأميركية الأصلية.
واعترف مؤسس هواوي، وهو مهندس عسكري سابق، بأنَّ الشركة الصينية ليس لديها أي مجال للتراجع، إذ تستمر في مواجهة فترة صعبة للغاية.
وقال (تشنغفي): إن فريق البحث والتطوير التابع للشركة البالغ قوامه 90 ألف فرد لن يحتاج إلى أنْ يكون كبيرًا جدًا إذا كان لديه وصول أفضل إلى موارد عالية الجودة مثل الشركات الغربية.
وكانت هواوي في حالة تأهب لبعض الوقت، لكنها تمكنت من احتلال المركز الأول في الهواتف الذكية في الربع الثاني.
ويقول المحللون: إن القيود الأخيرة التي فرضتها واشنطن أغرقت الشركة وجعلتها تواجه وضع حياة أو موت.