أصدر اتحاد البورصات العالمي WFE المسح السنوي العالمي للاستدامة الخاص بالأسواق المالية ومراكز التسوية المركزية CCPs، حيث يغطي المسح الجوانب المتعلقة بالاستدامة ومدى وطبيعة مشاركة أعضاء الاتحاد بقضايا البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) وذلك بالأسواق الناشئة
والمتطورة.
البيئة والمجتمع
تعد قضايا البيئة والمجتمع والحوكمة من المبادئ الأساسية والستراتيجية للـ WFE، وقد حدد المسح الذي أجري هذا العام، وتابعته “الصباح”، أنشطة البورصات لمبادئ WFE للاستدامة للمرة الثانية، إذ تنص هذه المبادئ، التي نُشرت في تشرين الاول 2018، على أن البورصات ستعمل على تثقيف المستثمرين عن النظام البيئي وأهمية قضايا الاستدامة؛ وتعزيز فكرة توافر الكثيف للمعلومات ذات الصلة والمفيدة لقرار الاستثمار؛
وكذلك مشاركة أصحاب المصلحة المشتركة للنهوض بجدول أعمال التمويل المستدام؛ وتوفير الأسواق والمنتجات التي تدعم زيادة التمويل المستدام وإعادة توجيه التدفقات المالية وإنشاء حوكمة داخلية فعالة وعمليات وسياسات تشغيلية لدعم جهود
الاستدامة.
المشاركة القوية
وبحسب المسح، تواصل البورصات تطوير جهود الاستدامة من خلال المشاركة القوية مع مبادئ الـ WFE للاستدامة، حيث تبين بأن 41 بالمئة من البورصات التي أجابت على المسح بأن لديهم مبادرات تتوافق مع مبادئ الاستدامة
الخمسة.
كما تم تشجيع عدد ملحوظ من البورصات من خلال الفرص الجديدة الناتجة عن مشاركتهم في الاستدامة - وهي علامة إيجابية على أن ESG أصبح جزءًا لا يتجزأ من ستراتيجيات
البورصات وروحها.
طلب واسع
ينظر ما يقرب من 90 بالمئة من البورصات التي أجابت على المسح بأن هناك طلبا من المستثمرين على الإفصاح عن ESG، حيث يعتقد 29 بالمئة منهم أن هناك طلبا واسع النطاق، علماً أن غالبية البورصات لا تتطلب ضمانًا بشأن الكشف عن ESG، لكن عدد البورصات التي تخطط لهذا المطلب تتضاعف
تقريبًا.
لا يوجد حتى الآن تقارب في معايير وأشكال ESG المعتمدة من قبل الأسواق. في الواقع، أثار بعض أعضاء WFE الاختلاف العالمي حول معايير وممارسات ESG كمصدر قلق جديد في جهود الاستدامة الخاصة
بهم.
أصبحت السندات الخضراء أكثر منتجات ESG عرضًا لأول مرة، كما أظهر الاستطلاع أيضًا زيادة طفيفة في العروض عبر جميع فئات منتجات الاستدامة، مما يدل على أن هناك توسعاً تدريجياً لمنتجات ESG
بين البورصات.