محمد شاكر الخطاط
أدرّبُ الأيام فوق ذاكرة القمر
غير أنَّ شظايا النجوم تطردني
يصفعني الهواء
فيتكوَّم ظلي في منأى البلاد
بينما روحي تنتصب مثل نخلة
يشدُّ عصبة أحلامها يد الفرات
فينتفض عنها الأصدقاء
وحدي أرسمُ العمر غيمةً
فيما الحياة تقف مثل رؤوسٍ
أعياها جدائل الافلاس
-على كل وردة-
تحترق شموع السعادة
يهرب عني دمي
كلما تتراشق أصابعي
تعال خذني إليكَ:
أدري أنني سأعترفُ منذ البداية أنني...
وأنني ولدٌ عنيد طبعتُ وجهي مرتين
فلماذا كلما أقيس اقترابي
تلعنني أوردتي؟
تتضارب دفاتر حماقاتي
فيغلقها صمغ دمي
وأنا أعرفُ قبتك تسمعني
لكنني سأسيرُ مثل نملةٍ
اتخذُ من تجارب العالم
ما يكفي لربابة رئتي
علّي أشطب ما فات
من تذاكر الأغاني
« شكرًا يا عمر»
-شكَلك من جزيت وياك السنين ..
تضحكلي بغنج وبكَلب بارد
هكذا سأسير مثل أية نملة
تجاه العالم
قبل أن يحطم سليمان
لغة قلبي