بغداد: فرح الخفاف

ربما يستهين البعض بكلمة صغيرة عندما يتم تداول اسم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، او قد يعدها البعض "مدخلا آخر" لعمليات فساد او غيرها، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، فقد تمكنت هذه المشاريع من تشغيل الآلاف من الشباب، خاصة من أصحاب المهن او ممن لديهم مشاريع بأفكار جديدة.

ويرى المختص المالي ثامر العزاوي في حديث لـ "الصباح"، ان "بلدانا اصبحت عظمى بالصناعة اعتمدت هذه المشاريع، كالصين وسنغافورة واندونيسيا وغيرها من الدول".

 

المبلغ المستثمر

يضيف العزاوي أن "هذه المشاريع يمكنها تشغيل عدد لا بأس به، رغم ان المبلغ المستثمر فيها يعدُّ قليلاً".

وكان وزير العمل عادل الركابي قد أعلن مؤخرا، اطلاق وجبة من القروض الميسرة بواقع (5) آلاف عاطل عن العمل.

وحددت دائرة التشغيل والقروض جملة ضوابط للتقديم على القروض التي تمنح للباحثين عن العمل المسجلين في قاعدة البيانات بحسب اسبقية التسجيل، منها ان يكون عمر الباحث عن العمل لا يقل عن 18 سنة ولا يزيد عن 45 سنة، وان يقوم المقترض نفسه بادارة المشروع، وان الباحث عن العمل لا يحق له تسلم اكثر من قرض واحد.

 

الإنتاج الوطني

يشير العزاوي الى اهمية زيادة عدد القروض الممنوحة للخريجين والباحثين عن العمل، وان يتم ذلك بعد دراسة المشاريع، مقترحاً بأن توجه جميع هذه المشاريع نحو الصناعات والانتاج الوطني، خاصة ان العديد من المبادرات الشبابية الفردية حققت نجاحات جيدة، مشيداً بتوجهات وزارة العمل في هذا الجانب.

وكان وزير العمل قد ترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة صندوق دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل لسنة 2020.

 

قرارات مهمة

أكد الوزير ضرورة الالتزام بالمواعيد الشهرية المخصصة للاجتماع لمناقشة القرارات المهمة للصندوق وتقديم التسهيلات الممكنة لمنح القروض للعاطلين في ظل الظروف الراهنة.

وتمت خلال الاجتماع، بحسب بيان تلقت "الصباح"، نسخة منه، مناقشة عدد القروض الممنوحة في المدة السابقة، واقرار موازنة الصندوق لعام 2020، فضلا عن مناقشة التعديل الاول لقانون دعم المشاريع الصغيرة وآلية عمل المشاريع المشتركة، كما تمت دراسة برنامج بناء ورش وأماكن عمل المشاريع الصغيرة.

واشار الركابي الى "إمكانية تعزيز رأس مال الصندوق ليتم شمول أكبر عددٍ ممكنٍ من المسجلين في قاعدة بيانات الوزارة من الراغبين في الحصول على هذه القروض، وأنْ يستهدف الشمول بالقروض المحافظات الأشد فقراً".