دبي: أ ف ب
على الرغم من أزمة تفشي وباء "كوفيد - 19"، حطّمت مبيعات السيارات الكهربائية الأرقام القياسية، بحسب ميلوش فام، كبير المحللين لدى شركة "ألفو". في ألمانيا، تضاعفت مبيعاتها تقريبًا من النصف الأول لعام 2019 إلى النصف الأول من العام 2020. كذلك، تعدّ نسبة الانخفاض في مبيعات السيارات العادية التي تعمل بالبنزين والبالغة 20 في المئة على الأقل، مهمة أيضاً.
وتَرافق الارتفاع في الطلب على السيارات الكهربائية مع التفاؤل الكبير لدى المستثمرين والذي انعكس في تطور أسعار أسهم شركة "تيسلا". تقدّر شركة "ديلويت" أنه بحلول العام 2030، قد تحقق المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية عائدات بقيمة 21 ملياراً. بالتالي، ليس من المستغرب في الوضع الحالي أنْ تبرز نماذج جديدة من السيارات الكهربائية باستمرار في السوق. فقد عُرضت هذا الأسبوع أول مجموعة من سيارات الدفع الرباعي الكهربائية بالكامل من قبل شركة تصنيع السيارات التشيكية "سكودا".
بدأت "تيسلا" بإنتاج الطراز "إس" في العام 2013، عندما أنتجت شركة تصنيع السيارات 20 ألف سيارة سنوياً. بعد خمس أعوام، تجاوزت مبيعات السيارات الكهربائية 360 ألف سيارة في الولايات المتحدة الأميركية، ووصلت المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية إلى 530 ألفاً في منتصف عام 2019.
حدث هذا النمو الهائل في المبيعات على الرغم من ارتفاع تكلفة الاستحواذ على السيارات الكهربائية، والتي تشهد تراجعاً تدريجياً. هذا وارتفع متوسط أسعار مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأميركية بشكل طفيف ليصل إلى 36600 دولار أميركي العام الماضي، غير أن السعر العادي للسيارات الإلكترونية عاد وانخفض بأكثر من 13 في المئة من 64300 دولار أمريكي إلى 55600 دولار أميركي.
تُعد الكهرباء رخيصة نسبيًا مقارنة بالنفط الخام ونحن قادرون على توليدها من مصادر الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، يمكننا التأكد من أننا سنكون أمام تقدم تكنولوجي في طرق توليد الطاقة الكهربائية.
يمكننا الآن استخدام محطات الطاقة النووية لتوليد كميات هائلة من الكهرباء، ولكن ماذا لو اكتشفنا كيفية استخدام قوة الانصهار؟ يُعتبر هذا الحل أكثر استقراراً ويمكن لمصنع واحد أن ينتج طاقة أكثر مما يحتاجه العالم بأسره. وهكذا يمكننا أن نفترض أن سعر النفط سيرتفع حتماً، بينما سينخفض سعر الطاقة الكهربائية.
قد يشكّل استبدال سيارة تعمل بالوقود الأحفوري بمركبة كهربائية خطوة اقتصادية تؤدي إلى توفير الطاقة في المستقبل، ما يسهم في مساعدة البيئة أيضاً.