مثقفون يبتهجون بإعادة إعمار مسرح الرشيد

ثقافة 2020/09/26
...

  بغداد: محمد اسماعيل
 
تصوير: حيدر اسماعيل
ابتهجت مجموعة من مثقفين زاروا مسرح «الرشيد» الأربعاء الماضي، مطلعين على مجريات العمل، بإعادة إعماره.. وقال وكيل وزارة الثقافة الأسبق القاضي مهند الدليمي: «خطوة جادة تدل على قوة الثقافة العراقية، في قهر المستحيل» مؤكدا: «والقيادة الشابة لدائرة السينما والمسرح، تحقق ذاتها بهذا المنجز العظيم الذي يعيد البهجة والتفاؤل للحياة، بعد سبعة عشر عاما من الاهمال». أضاف مدير عام الدائرة د.أحمد حسن موسى: «نحاول قهر الإهمال بإعادة بث الجمال بين أروقة مسرح الرشيد.. عامرا معافى» متابعا: «العمل الجاري في مسرح الرشيد، يوثق العلاقة بين الفنان والمتلقي موطدا حوارا مستقبليا مثمرا».
وأشار الى أن: «مسرح الرشيد نافذة للتلاقي والحوار؛ بغية التداول في هموم الثقافة» موضحا: «وبهذا نحاول ان نؤسس واقعا ثقافيا يعتمد الصلة الممتدة بين الجميع؛ كي ننطلق الى منهاجنا المقبل».
بيّن نقيب الفنانين د.جبار جودي: «مسرح الرشيد سيظل نافذة جديدة على الإبداع يطل منها المثقف العراقي، متقدما في إرساء دعائم مستقبل الثقافة العراقية بقوة وجدارة وأهمية تبلغ المستحيل الذي لن يحبط عزيمة المثقفين».
 
الألق عائد
يرى المخرج كاظم النصار: «الألق عائدا، بمسرح الرشيد الذي يتضافر إعماره مع إنشاء مسرح آشور وقبله الرافدين، بجهود د.أحمد حسن موسى، وعموم منتسبي دائرة السينما والمسرح» وتجد د.سافرة ناجي: «الثقافة تنتصر على الإرهاب بعودة مسرح الرشيد» مواصلة: «ارادة الانسان العراقي قادرة على تحويل اللا شيء الى شيء، فمسرح الرشيد علامة بارزة في الشارع الثقافي العراقي».
لفت د. ياسر علاء، الى أنَّ «افتتاح هذا الصرح الكبير بارقة أمل بوجه السواد.. تلك الفعاليات.. كلها.. ضربة بوجه التخلف» مفيدا: «عودته تفرح كل المثقفين العراقيين، بجهود د.أحمد حسن موسى، وزملائه في الدائرة».
نوّهت الفنانة سولاف: «بدأت مشواري من مسرح الرشيد وعمري أربع عشرة سنة» رجح المخرج علاء قحطان: أن «يشكل مسرح الرشيد دائرة كبيرة لدى المهتمين بالثقافة؛ لانه واحد من المسارح المهمة في الشرق الاوسط، يسميه الراحل الكبير د.فاضل رشيد «قرة عين الثقافة العراقية»؛ لذا يستعد الفنانون عزيز خيون ود.هيثم عبد الرزاق ود.عواطف نعيم وجواد الاسدي ومحمود ابو العباس ورائد محسن» مرجحة: «تطلعاتنا هي اضافة فضاء جديد.. واسع.. الى الثقافة العراقية من خلال الوطني والرشيد والمسارح الاخرى المتوزعة بين بغداد والمحافظات».
وقال الشاعر د. عارف الساعدي: «فتحت عيني على جلسات مهرجانات المربد، في مسرح الرشيد، متواصلا معها منذ 1990 لغاية 2003 ؛ لذا تشكلت ذاكرتنا على عطائه الثر وحضنه الشعري الدافئ، تضافرا مع عروض مسرحية مهمة» ماضيا في الحديث: «إنه ذاكرة المثقفين العرب.. آلاف العرب والاجانب.. فضلا عن العراقيين.. ظهروا وعرفوا شعريا وفنيا من منصة مسرح الرشيد، وما زالوا يحنون الى خشبته.. تواقين الى 
العودة التي بدأت تتحقق ملامحها والى نضج تام على يد القيادة الشابة لدائرة السينما والمسرح». أعلن الفنان علي جابر: «عودة الحياة الى مسرح الرشيد تعويض عما انفرط من سنوات تعطل خلالها نبض الثقافة المسرحية الرصينة» متسائلا: «الان هو عائد.. المهم ماذا نقدم عليه؟» مجيبا: «نريد أعمالا تليق بالمسرح العراقي وثقافة جمهوره.. فقد مسرح الرشيد الكثير من مواصفاته، لكنه عائد وهذا بحد ذاته 
منجز».
روف التهرؤ
ذكرت الفنانة اميرة جواد: «سيشكل الرشيد بصمة اضافية للفن العراقي بجهد مدير عام دائرة السينما والمسرح د.احمد حسن موسى، ومجموعة الشباب المحيطين به».
أبدى الفنان د.إحسان دعدوش، سعادته بعودة مسرح الرشيد: «انجاز ثقافي رائع» مباركا الجهود النابضة بالتفاؤل وراء تلك المساعي العظيمة.
أكمل الشاعر حمزة الحلفي: «المثقفون العراقيون يقفون وراء هذه الجهود مؤازرين وهم يتطلعون الى مستقبل مشرق، يزيح ما تراكم على الثقافة من هنات ناتجة عن توالي الحروب والعقوبات الدولية – الحصار والارهاب والفساد.. تنجلي الغمة إن شاء الله ويعود العراق ناصع البياض مشرقا بالحب والتفاؤل».
تأمل الفنانة آسيا كمال: «من مسرح الرشيد ود.أحمد عبد المجيد وملاك العمل معه، روف نسيج العلاقات الثقافية التي تهرأت بدمار رموزها.. وأبرزها مسرح الرشيد» معبرة عن: «علاقات إنسانية طيبة تربطنا محفورة في الذاكرة، ما زال كل فنان وقف على خشبة هذا المسرح يحن إليها».
الى ذلك قال الفنان رائد محسن: «مسرح الرشيد واحدة من مثابات تأسيس الفنان.. إنه ذاكرة عظيمة، تشكل وجود الانسان العراقي عموما والمثقف خصوصا والفنان بدرجة خصوصية أعلى»، مستطردا: «له فضل على الفنانين جميعا.. بل والادباء ايضا، فهو من اهم المسارح العربية التي شهدت عروضا مسرحية وسينمائية ومهرجانات ادبية وندوات فكرية رصينة وحفلات موسيقية وغنائية، لم أجد في دول المنطقة تقنيات هندسية وصوتية ومقاعد لا تحجب رؤية وعندما يهمس الممثل يصل صوته الى آخر الجالسين، عودته لها اثر كبير في الثقافة العراقية والعربية ولا أبالغ اذا قلت انه مؤثر في الثقافة العالمية.. والمرابد الماضية تشهد بذلك».
علقت الفنانة آلاء نجم: «المسارح تؤدي الى ما تصبو إليه المخيلة والرسالة الإنسانية للفنان، ومسرح الرشيد جزء من مخيلة الفنان العراقي وله أثر رسالي في فكر العراقيين.. إنه ذو إرث منوع.. تحدث زملائي عن قيمته الفنية؛ لذا أذكر بقيمته الفكرية، فهو يطرح قضايا اجتماعية من خلال ندوات تربوية وحتى مؤتمرات فلسفية أقيمت على خشبته.. انتخابات النقابات المهنية من صحفيين وادباء ومهندسين واطباء وسواها تنظم في قاعته.. إذن له حميمية 
لدى فئات وشرائح الشعب العراقي وضيوفهم العرب والاجانب». 
ألمح الفنان باسل الشبيب: «لمسرح الرشيد تاريخ مسرحي مشرف.. محليا وعربيا وعالميا.. إعادة إعماره تعيد العافية الى الثقافة العراقية وتضعها في مكانها اللائق داخل وخارج العراق، مثبتين أن العراق والعراقيين وثقافتهم يمرضون ولا يموتون، يعود الى الحياة مستجمعا ذاته مثل طائر العنقاء»، داعيا: «مرحبا بالعالم في مسرح الرشيد».
عدّ الفنان ماجد ياسين: «كلمة مسرح الرشيد، لها وقع خاص في نفسي.. سعادة وديمومة أعمال وتألق تعودناه، أسهم خلاله مسرح الرشيد بتطوير رئة الفن وتقوية دفق أنفاسها التي يشهد بها العالم».