أوروبـا تـطمـح لتغيير المنـاخ وانمـاط الحيـاة

اقتصادية 2020/09/28
...

  بروكسل: كاظم الحناوي
 
وضعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين هدفاً مناخياً طموحاً، وهو الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030، تبدأ أوروبا تحولا جذريا في حياة وعمل الجميع. وكان الهدف المناخي الأكثر طموحا هو حجر الزاوية الأول خلال خطابها عن حالة الاتحاد الأوروبي لرئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث وضحت بشكل لا لبس فيه أن الضرر الاقتصادي بعد أزمة كورونا هو نقطة انطلاق مثالية للتحول الأوروبي: فالقارة العجوز تلحق بالركب رقميا وأصبحت رائدة في سياسة المناخ.
في العام الماضي، حددت فون دير لاين بالفعل هدفا طموحا: تريد أوروبا أن تكون أول قارة محايدة مناخيا بحلول عام 2050، ويصرح رئيس المفوضية الآن أنه في غضون عشر سنوات يجب على أوروبا أن تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55 بالمئة على الأقل. وهذا أكثر بكثير من الانخفاض بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2030 والذي يوجد بالفعل اتفاق بشأنه.
 
نقطة تحول
يخشى العلماء من اقتراب نقطة تحول، مع ذوبان الجليد في القطب الشمالي وفي جزيرة كرينلاند، حيث تؤثر الانبعاثات في النقل والزراعة والمباني وهذا يتطلب إجراءات صارمة، هناك حاجة إلى إشارة استثمار واضحة حسب خطة المناخ، على مدى السنوات العشر القادمة، ستكون هناك حاجة إلى 350 مليار يورو سنويا للاستثمار في إنتاج الطاقة واستخدامها في مشاريع يكون الهدف الاول لها تخفيض انبعاث ثاني أوكسيد
 الكربون.
وهذه الخطة الطموح هي نقطة البداية لانتقال على مدار السنوات العشر القادمة. إذا نجحت الخطة، فستؤثر في طريقة العيش والعمل في أوروبا.
حيث تتم مراجعة التشريعات الخاصة بالطاقة والنقل والبيئة وأسواق رأس المال ومواءمتها مع هذا الهدف المناخي، ووعدت رئيسة المفوضية بأن تكون مجموعة التشريعات الجديدة جاهزة بحلول شهر حزيران القادم على أبعد تقدير لتقليل الانبعاثات بنسبة 55 في المئة، حيث تشير الدراسات الى أن هذا الهدف ممكن.
 
عمل المحركات
تنص الخطة على أنه سيتم تشديد معايير الانبعاثات للسيارات والشاحنات الصغيرة بشكل كبير في حزيران 2021، وسيتم تسريع اقامة البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية أو إعادة التزويد بوقود الهيدروجين.
كما تهدف الى مضاعفة إنتاج الكهرباء المتجددة على الأقل بحلول عام 2030، إلى 65 بالمئة من استهلاك الطاقة، يجب أن تكون تدفئة وتبريد المباني قابلة للتجديد بنسبة 40 في المئة بحلول عام 2030. وفي الأنشطة الصناعية كثيرة الاستخدام للطاقة، مثل الصلب أو المواد الكيميائية، يجب الاعتماد فيها على الهيدروجين.
بالنسبة لجميع القطاعات، من الشحن إلى معالجة النفايات، يتم تحديد سعر لثاني أكسيد الكربون. من غير الواضح ما إذا كان يتم ذلك على أساس الضرائب أو بنظام مستوى الانبعاثات. انما على الجهود التي يتعين على كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي بذلها بشكل فردي.