الانتخـابـات بـوابـة الاصـلاح

آراء 2020/09/29
...

  صالح لفتة
 
تطرح في الانتخابات برامج المرشحين والكتل السياسية والاحزاب من اجل اقناع جمهور الناخبين او تغيير قناعتهم وجذبهم لصالح هذا الحزب او تلك الكتلة وهي عملية مشروعة ان لم ترافقها وسائل الإيهام وخداع جمهور الناخبين بوعود لا تتحقق. 
فتصبح الشعارات الانتخابية حبرا على ورق للوصول الى سدة الحكم وعند الجلوس على الكرسي ستكون مطالب الجماهير وشعاراتهم بالحرية والديمقراطية ، مجرد أوراق انتخابية انتهى مفعولها ولم تعد صالحة في اللحظة التي يحدد فيها اسم الفائز.
بعض الأحزاب دأبت على خداع الناخب وتخديره وجعله يعيش حالة من الضياع طوال العمر الذي يعيشه.
ترديد وعود واجترار كلمات عفا عليها الزمن ووضع اليد على الجرح من دون تضميده بل تحريكه مره ثانية وفتحه ليستمر بالنزيف.
ديمقراطية وديمقراطية ولا ديمقراطية تلوح بالافق لا خطط تنمية، لا قضاء على الفساد لمدة سبعة عشر عاماً، رغم أن الجميع يرفع شعار محاربة الفساد.
البطالة تفشت وتوسعت وباتت الآن جيوش الخريجين والعاطلين تفترش الشوارع من أجل فرصة عمل، تخلف قطاع الخدمات: صحة و كهرباء وقطاعات اخرى.في كل هذا الوضع السيئ والذي سيزداد سوءاً اكثر واكثر اذا لم يتم هذه المرة تحديد من خدعنا طوال هذه المدة وعزله وازاحته بالأصوات الانتخابية، فستضيع فرصة التغيير.
الانتخابات المقبلة اخر فرصة للوصول الى بر الامان واخر فرصة لتصحيح الوضع .النفس الأخير بين أن يعيش العراق ويستمر بالوجود وبين أن يغرق ولا أمل في إنقاذه.
تحديد وقت الانتخابات هو الافضل ليتذكر كل من سينتخب، وأن لا كهرباء في منازلنا ومن سرقنا يتمتع بأموالها هو وحاشيته ويتخذ المواطن المسكين هزواً .
لا حل للعراقيين الا بالانتخابات ولا امل بتخلص العراق من الفاسدين الا بالانتخابات ولن تكون هناك فرصة للتنمية وبناء الوطن الا بالانتخابات . 
فهي لحظة الاصلاح والتداول السلمي للسلطة، فلن تنفع الفاسدين هذة المرة وسائل التزوير ورشوة الناخبين، ففي موعد الانتخابات ستكون الاجواء حارة سياسيا ومناخيا وسترفع من سخونة وحماس الناخب وهو يتوجه ليضع لبنة الاصلاح والتغيير من خلال ارادته لا ارادة غيره.