في دراسات كثيرة عن المثقف وخياناته التي لا تنتهي، قدّم الفلاسفة والنقاد، منذ أرسطو وصولاً إلى جوليان بيندا، أنواعاً لا تنتهي من هذه الخيانات، فالعلاقة بين المثقف والمتلقي والمبدع والقارئ علاقة تشوبها الكثير من الامتدادات التي يصحب إحصاؤها، علاقة تكون الخيانة جزءاً منها بشكل أو بآخر، فحينما لا يعنى المبدع بما يقدّم لقارئه خيانة، وحينما يرتبط المبدع بسلطة ديكتاتورية خيانة، وحينما يكون المبدع صوتاً من أصوات الأحزاب الحاكمة خيانة، فمن منّا لم يكن خائناً في يوم من الأيام؟
اليوم تفتح الصباح ملف الخيانة وأشكالها ضمن الثقافة العراقية، فكيف سيرى مثقفوها هذا الإشكالية: