يريفان: وكالات

وسط احتدام حدة المعارك في إقليم ناغورني قره باغ بين القوات الأذربيجانية من جهة وقوات الإقليم المدعومة من أرمينيا، دعت الأخيرة إلى الهدنة بين الأطراف المتحاربة منذ الأسبوع الماضي، وأعلنت وزارة الخارجية في أرمينيا، أمس الجمعة، استعدادها للعمل مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لإعادة إقرار وقف إطلاق النار في الإقليم 

المضطرب.

ودعا رؤساء فرنسا وروسيا والولايات المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، لكن تركيا وهي حليف لأذربيجان قالت : إن "القوى الكبرى الثلاث يجب ألا يكون لها دور في مساعي السلام".

والدول الثلاث تشارك في رئاسة مجموعة مينسك، التابعة لـمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تشكلت عام 1992 للتوسط لحل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا في الاقليم في جنوبي القوقاز.

ميدانيا، قال نائب وزير الدفاع في جمهورية قره باغ "غير المعترف بها" أرتور سركسيان، في إفادة صحفية أمس الجمعة: إن "54 جنديا آخر قتلوا في المعارك مع القوات المسلحة الأذربيجانية"، مشيرا إلى أن عدد الجنود الذي سقطوا في المعارك بلغ 158 جنديا حتى الآن، كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، تدمير طائرة وطائرة بلا طيار تابعتين للقوات الجوية الأذربيجانية في 

قره باغ.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن قواتها سيطرت على عدة مرتفعات ستراتيجية على خط التماس في إقليم قره باغ، وقالت الوزارة: "تتواصل منذ صباح 2 تشرين الأول الباكر المعارك الشرسة وتستمر العمليات العسكرية، وسيطرت القوات المسلحة الأذربيجانية على عدد من المرتفعات الستراتيجية في اتجاه أغديرين، وحول مداغيز".

وبدأت المعارك في منطقة قره باغ المتنازع عليها، يوم 27 من الشهر الماضي، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية عملية عسكرية على طول خط التماس في منطقة قره باغ، وقالت إنها عملية هجوم مضاد، ردا على الاستفزازات من الجانب الأرميني.