وسط ترقب الحالة الصحية للرئيس الاميركي دونالد ترامب عقب اصابته بفيروس كورونا، أطل الاخير أمس الاثنين لإلقاء التحية على أنصاره خارج مستشفى «وولتر ريد» قرب واشنطن، لفترة وجيزة ثم عاد لمتابعة العلاج، وشوهد ترامب في الموكب واضعا كمامة داكنة وهو يحيي أنصاره، قبل أن يعود إلى المستشفى لمتابعة العلاج.
وقال ترامب في تغريدة على “تويتر”: إنه “تعلم الكثير عن (كوفيد-19) في صراعه مع الفيروس في المستشفى”، وتابع: “إنها المدرسة الحقيقية، ليست مدرسة قراءة الكتب، أنا أدركت ذلك، وفهمته، وهذا الأمر مثير جدا للاهتمام».
وبعد ليلتين في المستشفى، قال أطباء الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحفي: إن «ترامب قد يتمكن من العودة إلى البيت الأبيض خلال الساعات المقبلة إذا استمرت حالته في التحسن».
لكن الجدل تصاعد بشأن عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد فيروس كورونا من جانب البيت الأبيض واسرة ترامب، وأيضا بشأن قرار السماح لنائب الرئيس مايك بنس بمواصلة حملة الرئيس لانتخابات 3 تشرين الثاني في حال عجز ترامب عن ذلك.
البيت الأبيض
أما عن البيت الابيض، فقد أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الإدارة الأميركية مستعدة لأي تطور في الموقف بشأن مرض الرئيس دونالد ترامب، وكذلك «لأي أعمال عدائية من دول أجنبية بهذا الخصوص»، على حسب تعبيره.
وقال بومبيو في تصريح صحفي: “نحن جاهزون تماما لجميع السيناريوهات التي يمكن أن تجري”، مشيراً إلى أن ترامب عقد اجتماعا (عن بعد) من المستشفى مباشرة مع مسؤولي الإدارة المسؤولين المختصين بقضايا الأمن القومي، كما تحدث مع كامل الفريق المسؤول
عن الأمن القومي».
بايدن والمنافسة
إلى ذلك، قالت كيت بيدينجفيلد، نائبة مدير حملة المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، إن الأخير أعرب عن موافقته على إمكانية تأجيل المناظرة مع ترامب في حال تطلب الأمر.
وأضافت كيت بيدينجفيلد لشبكة «ABC» نيوز: «نأمل أن تجري المناقشة في اليوم المقرر منتصف الشهر الجاري، لكن من الواضح أننا سنتكيف مع أي تغييرات يجب إجراؤها»، وأعربت أن الكثير سيعتمد على الحالة الصحية لترامب.
إخفاء الإصابة
بدورها، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر «مطلعة على القضية»، أن ترامب أخفى نتائج فحصه الأول الخاص بفيروس كورونا والتي كانت إيجابية.
وأفادت مصادر الصحيفة بأن “ترامب خضع لفحص سريع مساء الخميس الماضي أعطى نتائج إيجابية، وعلى الرغم من اطلاعه عليها، قرر ترامب المشاركة في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” في اليوم نفسه ولم يكشف فيها عن أي معلومات بشأن التحليل الذي أجراه.
وأضافت المصادر، أن “ترامب قبل بدء المقابلة أجرى فحصا ثانيا يعتبر أكثر دقة، وشارك الرئيس في الحوار مع (فوكس نيوز) منتظرا نتائج الاختبار الثاني، وبدل الكشف عن نتائج الفحص الأول أكد التقارير حول إصابة مساعدته، هوب هيكس.»
وقال ترامب خلال المقابلة، متحدثا حول التحليل الثاني: “سأتلقى نتائج فحصي هذه الليلة أو صباح يوم غد”، وبعد مرور عدة ساعات فقط نشر ترامب تغريدة عبر “تويتر” أعلن فيها عن إصابته وزوجته، ميلانيا، بفيروس كورونا، كما ذكرت مصادر “وول ستريت جورنال” أن الرئيس الأميركي وجه لأحد مستشاريه بألا يكشف لأحد نتائج الفحص الأول.
وأعلن ترامب، الجمعة الماضي، أنه وزوجته أصيبا بفيروس كورونا المستجد، بينما أكدت إدارته أنه يعاني من أعراض طفيفة ويواصل أداء عمله.
