لويز غلوك
هنالك لحظةٌ بعدَ ما تحرك عينكَ بعيداً،
عندما تنسى أين أنت
لأنكَ كنت تعيش، كما يبدو،
في مكانٍ ما، في صمتِ سماءِ الظلمة.
لقد توقفتَ عن الحضورِ هنا في العالم.
أنكَ في مكانٍ مختلف،
مكانٍ حيث الحياة البشرية ليس لها من معنى.
أنت لستَ مخلوقاً في الجسد.
أنت تحيا كما تحيا النجوم ،
مشاركاً إياها سكونَها، واتساعَها.
ثم ها أنت في العالم ثانية.
في الليلِ، على التل البارد،
تفكك التلسكوب.
أنت تدرك بعد ذلك
أنْ ليس الصورة زائفة
لكن العلاقة خاطئة.
إنك تبصرُ مرة أخرى كم هو بعيد
أيُّ شيء عن أيِّ شيء آخر.