حين تظاهرت بنسيانك لقبلة على الشفاه
كنت أنا غارقة في التذكر
في مكامن البوح
ورذاذ عطر مناديل الليل
كل تلك البقع السوداء على قمصانك حرائق شوق
لمشاكسة رجل خمسيني
ينعم بعَدّ كم شعرة علقت بقميصه في آخر احتضانة
تخالفت فيها الأضلع
فلا جريمة كاملة على وجه الحب حسب نظرية اجاثا كرستي
فكل شيء رهين بما تفعله الشفاه حين تلتقي...
مازالت بقايا تلك الجريمة وشم يرصع اكتاف سمراء طازجة
حين خذلتك عقارب ساعة عاطلة
لستُ امرأة عابثة
او بائعة هوى
أنا من جذرت قمصانك
في خزائن جنتي
وزرعت رسائلك في حدائقي
علها تثمر كلمات تعالج ضغط المدن الحزينة
أو تنهي حروبا عالقة
مازلتُ احتفظ بقنينة عطرك ومشط الجيب الصغير
والشظية التي اخترقت صدرك في آخر حرب
وبقايا سجائرك الروثمن
الآن اكثر جنونا أنا
كلما شعرت بضجيج الوطن
أضع رأسي قُرب شاهدة
واستريح.