عقارات السليمانيَّة تشهد ارتفاعا في الاسعار

اقتصادية 2020/10/13
...

  السليمانية: عذراء جمعة
 
على الرغم من الآثار السلبيَّة التي تركتها جائحة "كورونا" في مختلف القطاعات الاقتصادية، لما فرضته من إيقاف لكل الأنشطة التجارية، ومساهمتها بخلق أزمة اقتصادية خانقة، إلا أن قطاع العقارات في محافظة السليمانية، سواء من خلال المجمعات السكنية أو المنازل شهد ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار جراء عمليات الطلب عليه.
ويقول أمير سمير رحيم مدير مكتب عقارات في وسط محافظة السليمانية لـ"الصباح": إنَّ "أسعار العقارات في المحافظة منذ شهرين تشهد صعوداً نسبياً لا يتجاوز 10 بالمئة، على الرغم من الايقاف الاجباري الذي حدث لعمليات البيع والشراء بسبب جائحة "كورونا" وما فرضته على سوق العقارات، نظراً للغلق الذي حدث بين مدن الاقليم وباقي محافظات البلاد، فضلاً عن الازمة المالية التي يعانيها موظفو الاقليم جراء تأخر رواتبهم منذ خمسة اشهر، منوهاً الى أن عمليات العرض والطلب تشهد ركوداً بسبب تخوف المواطن من الآثار المترتبة على الازمة المالية".
مؤكداً وجود إقبال كبير على الإيجار في المحافظة، سواء في المجمعات السكنية او المنازل بسبب زيادة الاقبال على الاقامة في السليمانية من عموم محافظات البلاد، نظراً للاستقرار الامني فيها.
 
نوع الخدمات
واشار الى أن "اسعار الايجارات تتفاوت بين 200 الى 750 الف دينار، نظراً لنوع الخدمات التي تقدم في المجمعات السكنية، اذ توفر الماء والكهرباء والحماية الامنية لمدة 24 ساعة، علاوة عن وجود المدارس ورياض الاطفال والاماكن الترفيهية فيها، بالاضافة الى الموقع الجغرافي لقربها من مركز المدينة".
وقال دارا كمال مدير مكتب عقارات في المحافظة لـ"الصباح" ان الزيادة التدريجية التي تحدث لقطاع العقارات في المحافظة ناتجة عن قلة بناء المجمعات السكنية التي تكون اسعارها ميسرة للمواطن وبالاقساط ، لافتاً الى أن اغلب الشباب يفضلون الاستقلال بمعيشتهم بعد الزواج، الامر الذي يتطلب بناء مساكن ملائمة لهم من حيث السعر والمساحة، علاوة عن الطلب المتزايد على العقارات من قبل جميع الوافدين الى السليمانية وبشكل مستمر.
 
تجار الأزمات
يحدد الأكاديمي المختص في المالية والمحاسبة نبرد كريم من جامعة السليمانية التقنية في تصريح لـ "الصباح" الاسباب التي تؤدي الى الارتفاع الطفيف باسعار العقارات في السليمانية، ومنها جشع تجار الازمات الذين يستغلون مثلاً الآن الازمة المالية فيعملون على شراء العقارات، سواء كانت منازل او شققاً في المجمعات السكنية ومن ثم يبيعونها في الوقت المناسب وهذا الحال لا ينطبق على تجارنا فقط، وانما كل التجار الجشعين في العالم الذين يعتاشون على الازمات، منبهاً الى أن "عمليات العرض والطلب لها الدور الاكبر في نجاح عملياتهم هذه، مضيفاً كلما كانت هناك مشاريع اسكانية متكاملة وكثيرة في المحافظة وتغطي حاجة المواطن ستمنع كل عمليات زيادة اسعار العقارات باختلاف اشكالها من قبل الجميع".